في الهدف من التحوير الوزاري..

محمد ضيف الله
الدنيا التي قامت ولم تقعد من أجل التحوير الوزاري الواسع، بمشاركة الأحزاب واتحاد الشغل واتحاد الأعراف الخ الخ، هل كانوا يعرفون أن كل ما وقع تشريكهم فيه من مشاورات واقتراحات، إنما هو فقط من أجل إحداث شغور في دائرة ألمانيا، بهدف تمكين ابن أبيه ﭬايد السبسي من دخول البرلمان؟
الأمر لا يخرج من إحدى فرضيتين: إما أنهم يعلمون أو لا يعلمون.
فإن كانوا لا يعلمون، فإنه من الواضح أنه وقعت السخرية منهم والضحك عليهم بقدر ما لديهم من غباء وآذان طويلة.
أما إن كانوا يعلمون بالأمر مسبقا، فذلك يجعلهم حقيقة بيادق يقتصر دورهم على خدمة نداء تونس وتمرير خطة العائلة السبسية في التوريث.
وينضم إلى ذلك بعد ذلك كل المشاركين في الحكومة “الحربية” والمصادقين عليها والساكتين على أمرها، والمستبشرين والمبشرين بنجاحها. هههه.
بقي الامتحان، والامتحان لا يهم الأحزاب الصغيرة وإنما حزب النهضة التي تعتبر ثاني أهم حزب بين المهاجرين التونسيين في ألمانيا، فهي أمامها امتحان حقيقي نتبين من خلاله الوضعية التي ترتضيها لنفسها، أغبياء أم بيادق؟ وهذا نتبينه إن أحجمت عن تقديم مرشح لها في الانتخابات الجزئية التي ستتم في الدائرة المعنية، لأن إحجامها عن ذلك يعني أنها تترك خطة العائلة السبسية في التوريث تمضي إلى آخرها.

Exit mobile version