أحمد القاري
الملك البرتغالي المسردب
جهز الملك البرتغالي سيباستيان جيشا من 80 ألف مقاتل وأخذ معه كل حاشيته في حملة لغزو المغرب و تحويله للكاثوليكية. ونذر الملك أنه إن ظفر بالنصر فسيقتل كل يهود شمال إفريقيا. كان ذلك إبان أوج قوة الامبراطورية البرتغالية سنة 1578.
استشعر عبد الملك السعدي خطورة حملة الغزو فطلب المدد من الأتراك بالجزائر فأمدوه باثنين وثلاثين مدفعا وبما يلزمها من المقاتلين. والتحم الجيشان عند القصر الكبير شمال المغرب وتم القضاء على البرتغاليين قضاء مبرما. وقتل سيباستيان في المعركة.
ترك سيباستيان العرش بدون وريث فاستغل الإسبان الفرصة وسيطروا على البرتغال. وبالنسبة لعدد من البرتغاليين فسيباستيان كان مفقودا ولم يقتل فهم لم ياخذوا جثته ولا تيقنوا مصرعه.
نتيجة لذلك انتشرت في البرتغال أسطورة تقول إن الملك مختف ينتظر الفرصة المناسبة للظهور والعودة للحكم. واستمر هذا الإيمان لدى كثير من البرتغاليين قرونا وفي البرازيل ظلت الفكرة حاضرة في الخطاب السياسي إلى بداية القرن العشرين.
وبالنسبة ليهود المغرب والجزائر فقد نظموا مجالس يدعون فيها بالنصر للمسلمين على الغزاة النصارى. وتحول يوم انتصار وادي المخازن إلى عيد سنوي عندهم استمروا في إحيائه إلى وقت قريب.
يهود المغرب والجزائر يدعون بالنصر للمسلمين
