السبت 28 يونيو 2025
كمال الشارني
كمال الشارني

هي مسألة جرأة 

كمال الشارني
كثيرا ما كنت أعتقد أن ما يفسر خيبات السياسة وخسارات النضال في تونس هي مسألة الجرأة لا غير، يعني أن أحدهم، يعرف أنه نذل، ويعرف أن الناس يعرفون أنه نذل، حتى أمه تعرف أنه نذل، وأدلة ذلك في التاريخ الحديث لم تنس وما تزال تنشر للعموم، ورغم ذلك يجد الجرأة لادعاء الشرف والنبل والوطنية وقيادة الوطن نحو المجد وبقية الخزعبلات، تبلغ به الجرأة حد أنه لا يعول حتى على النسيان أو الخداع، يعول فقط على “قلة الحياء”، لا تفسير لحالة الإحباط التي أحسها سوى هذا.
جرأة النذل على الأشراف، على أحلام هذا الشعب البسيط، الجرأة على القيم الأخلاقية، القدرة على اكتساب وجه قصديري لا يخجل، لا يحس حمرة الخجل ولا ارتفاع حرارة الجسم حين تضبطه متلبسا بالنذالة.
حين يكتسب الإنسان هذه الجرأة، يهون أمامه كل شيء، إنما قال أحدهم “ضرب الخناجر، ولا حكم النذل فيّ”.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

كمال الشارني

في الأنموذج الاقتصادي الفاسد للمؤسسة الإعلامية في تونس

كمال الشارني  شرفني أستاذنا، صديقي المحامي المناضل العياشي الهمامي عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحرية …

كمال الشارني

لماذا قرر الناس مقاطعة الدولة؟

كمال الشارني  والله خيال في خيال أدبي: منذ أعوام، تدور في راسي رواية جامحة تستعصي …

اترك تعليق