الأمين البوعزيزي
الشعب يريد إسقاط النظام؛ كذا كان الشعار في ساحات وشوارع أصرت عصابة السراق على تأميمها والتفويت في الثروة والقرار.
لم يسقط النظام: تغير الأداء وبقي المضمون. كل الصراع اليوم يدور حول من يستفرد بالمضمون (جوهر النظام).
التشكيلة الحكومية المعلن عنها اليوم تنتمي لهكذا صراع؛ الوكلاء القدامى يزحفون على مساحات الوكلاء الجدد.
ليس الصراع لبراليون ويساريون… لقد حكم يساريون (منهم منظرون كبار في الإقتصاد السياسي/ أمريكا اللاتينية) ونفذوا خيارات من جوهر السوق المتوحش؛ وكذا في اليونان.
الصراع ليس محليا والتحرر يفترض جغرافيات قادرة على فرض الخيار المواطني الإجتماعي السيادي…
فشلنا يوم توهمنا أن الثورة تونسية؛ وانتصروا يوم حاصروها عربيا…
• لا شغل ولا حرية ولا كرامة وطنية؛ دون تشبيك المقاومة المواطنية عربيا.
• بشارون يدافع عن نظام الإذلال والاستباحة تونس… و17 ديسمبر صرخة عربية تروم الإطاحة بالنظام الرسمي العربي الفاسد المستبد التابع المطبّع.
قاوم… الأسلوب من جنس الغايات… الثورة ساحاتها السيادية عربية…
شعب يخاف حكامه؛ مجرد رعية في قبضة سلطان.
وضع المواطنة معناه الاحتكام إلى الدستور قانونا أساسيا ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم. إن انضبط للمدستر نال الإحترام وإن خرج عنه حوصر وعزل.
كذا تكون المقاومة المواطنية.
لا يوجد حكام باهيين وحكام خايبين… بل يوجد مواطنون مقاومون أو رعايا خانعون خائفون…
• هم من يتوجّب أن يخافوا… القانون موجود ولا يريدونه أن يسود.
• ليكن الدستور سلاحك تخرّ لك الجبابرة فما بالك طحانة بنعلي!!!