للتاريخ فقط… أنا وأزمة الحراك

خالد الطراولي
كل الجماعات مُعرّضة في مسارها إلي اختلاف أفرادها، الحراك لم يخرج عن هذه الحقيقة.
لما خرجت إستقالات الإخوة داخل الحزب أولا، قبل نشرها لاحقا خارجه، سارعتُ بعدها بدقائق دون تفكير كثير إلى الدعوة بعجالة إلى تكوين هيئة حكماء حتى نلملم الجراح ونسعى إلى رأب الصدع، وجعلتُ نفسي في ذمة الحزب ونشرتُ ذلك على مواقع الحزب الداخلية [ماهيش مزية ولا شرف بل واجب أسري].

وجَدَتْ الدعوة القبول من العديد سواء عبر الليكات الكثيرة أو بالحديث عنها ومساندتها او بالاتصال المباشر عبر الميسانجر. في هذه الأثناء انطلقت محاولات داخلية فردية أو جماعية مشكورة، وخاصة من السيد الأمين العام لتقريب وجهات النظر والسعي المضني لتجاوز الأزمة. الكل همه الحراك…
لم أكرّر الدعوة احتراما لهذه المساعي ولكن بقيتُ أتصل وأُهدّأ وأكتب الأمل، وأُسطّر الثبات، وأُطمئن السائلين والحيارى… وبقيتُ رهن أي إشارة، وأوقفتُ الزمن.. وأبقيتُ التزاماتي وأسرتي على هذا المحك وفي حالة تأهب.

اليوم بعدما خرجت الإستقالات إلى العلن رغم آلامها وأوجاعها التي انتابت كل حر، أقولها بالفم المليان لا أعتقد أن الباب أُغلِقَ تجاه العديد من اخوتنا الذين غادرونا والذين تجمعني بهم وبمن بقي رحلة جميلة، التقى فيها حب المشروع وحب الوطن، التقت فيها أخوة صادقة وأسرة كريمة.
لن أخفيكم حزني وتألمي لأني أعتبر الحراك ولا أزال الأسرة الثانية للجميع، ولكل فرد مساهمته وحجره الذي جاء به لاستكمال البناء. الحراك ملك الجميع ملك كل فرد وفيّ…
أملي يبقى كبيرا وتفاؤلي لا ينقطع والباب لم يُغلق ولن ينغلق، ومن يبقى وفيا للحراك فالحراك يبقى وفيا له.
لن نمل وان اجتمع الالم مع الامل… وسنواصل جميعا السعي من أجل حراك واعد، حراك يحلو العيش فيه… السعي لم ينته والعمل لا ينتهي.. كلنا في ذمة الحراك.. الإنفراج قادم بإذن الله وأيام الخير أمامنا… لن نحبط لن نيأس لن نموت.
[هذه الأسطر تأتي تطمينا وتوضيحا… لم نتغيب، كنا هناك حيث كان الحراك حيث كان الوطن]

عاش الحراك
Exit mobile version