فهد شاهين
بحسب البنك الدولي وبحسب مؤسسه IMF المالية.. فإن الخارطة الاقتصادية لأوروبا خلال الخمس سنين القادمة (العام 2022) ستضع تركيا رابعا على أوروبا والعاشرة عالميا… حيث أنها حاليا السابعة على أوروبا وسيتجاوز الاقتصاد التركي كلا من اسبانيا وايطاليا وهولندا وسيقترب من الاقتصاد الفرنسي والبريطاني وسيتعداهما خلال الخمس سنين اللاحقة اي في العام 2027 وسيقترب من الاقتصاد الالماني في حدود العام 2042 ليتجاوزها في العام 2053..
المعركة الاوروبية مع تركيا هي معركة مصير وكسر عظم وهي معركة اقتصاد وشركات تجارية كبرى لم تشهدها اوروبا من قبل حيث لم تظهر قوة منافسة بمضمون اقتصادي وقريبة حدوديا من اوروبا. فالاتحاد السوفييتي لم يكن يمتلك مقومات هذه المنافسة ولم يكن له شركات عملاقة تنافس الاقتصاد الاوروبي بل انهار لأسباب اقتصادية..
إذن هي معركة سيطرة على اسواق عربية وافريقية وآسيوية، وكل مليار دولار تصدره تركيا لإفريقيا على سبيل المثال هو على حساب الاقتصاد الاوروبي بل سينقص من قيمة اقتصاده.
في تركيا.. في عام واحد فقط.. حقق الاقتصاد التركي نموا بقيمه 70 مليار دولار.. وهذا الرقم يوازي قيمة الاقتصاد السوري كاملا… (الاقتصاد التركي قيمته تترواح بين 850-900 مليار سنويا)
رغم ذلك على قناة الميادين يرددون أكذوبة سرقة مصانع حلب.. علما ان مصنعا للآلات الثقيلة في مدينة قونيا التركية يصدر للخارج ما تنتجه مصانع حلب مجتمعة…
علما ان العصابة الحاكمة في سوريا تسرق نفظ وغاز سوريا منذ 45 عاما ولا يدخل ميزانية الدولة.. ولا يستفيد منه الشعب السوري، وعلما ان هذه العصابة منحت روسيا ما قيمته 500 مليار دولار (عائدات متوقعة للغاز من الساحل السوري) خلال الـ 10 سنين القادمة.
المصدر
IMF estimates between 2020 and 2022