الأربعاء 20 أغسطس 2025

ليس دفاعا لا على التيار ولا على الجبهة ولكن فقط تذكير لإنعاش الذاكرة

شكري الجلاصي
المكونات الرئيسيّة للجبهة كانت متحالفة مع النهضة والمؤتمر والتكتل قبل إنتخابات التأسيسي في إعتصام القصبة وفي الهيأة العليا لتحقيق أهداف الثورة وفي لجان حماية الثورة، وخيار المجلس التأسيسي وبدون سقف زمني ويكون سيّد نفسه بكل الصلاحيات كان نتيجة تحالف النهضة وحزب العمال والمؤتمر والوطد… وكان حلفاً ضدّ الحزب الديمقراطي التقدمي، وكانت شعارات الشارع في ذلك الوقت “البدب والتجديد… باعوا دمّك يا شهيد”…
الساحة السياسية رمال متحرّكة ولم تستقرّ بعد والتقارب والتباعد المرحلي بين الأحزاب ليس بالشيء الثابت وفيه الكثير من الإكراهات وتلعب فيه موازين القوى دور مهمّ.
الجبهة فيها مكونات لها عراقة نضالية قبل الثورة، وحتى وإن أخطأت من وجهة نظري سنة 2014 في تموقعها وإصطفافها مع نداء تونس في جبهة الإنقاذ، فذلك لم يكن تحالف إستراتيجي وإنَّما ردّ فعل بسبب الإغتيالات السياسية التي مسَّت شكري بلعيد ومحمد البراهمي إستثمرته المنظومة القديمة لتعود للواجهة وتقطف ثماره في الرئيسيّة والتشريعية.
كل الأحزاب الديمقراطية المناضلة سنوات الجمر قامت بأخطاء قاتلة وكلها مطالبة بمراجعة حساباتها ونقدها الذاتي وإعادة قراءة المشهد بشكل صحيح حتى لا يعاد تسليم السلطة على طبق من جديد في التشريعية القادمة للمنظومة القديمة.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إطلاق رصاصة على المحكمة الدستورية

شكري الجلاصي تغيير أغلبية الثلثين إلى أغلبية بسيطة لإختيار أعضاء المحكمة الدستورية هو إطلاق رصاصة …

لو سددوا نصف ما عليهم لتم إنقاذ الصناديق الإجتماعية

شكري الجلاصي السيد سمير مجول رئيس منظمة الاعراف تكلّم على القناة الوطنية بعجرفة وإزدراء من …

اترك تعليق