الطيب الجوادي
حكايات الطيب ولد هنية وابنة عمه نعيمة – حكايات رومانتيكية حلال
هيّأت هنيّة مجلسنا خارج الحوش، فرشت لنفسها كليمها المفضل وفرشت لي ولنعيمة كليما آخر،وجهزت آلة الشاي، فوضعت البراد فوق الكانون، وعلى سينيتها النحاسية وضعت “كيسان الطرابلسي وعلبة الكاكاوية”، راحت نعيمة “تمزي” على الكانون حتى يتوهّج الفحم أكثر، ثم انشغلنا بعدّ النجوم، وباعتبار أنني كنت ضعيفا في الحساب “وأحسب حتى لمائة فقط” فقد استغلت نعيمة بنت عمي الفرصة لتدّعي أن عدد النجوم هو ثلاثمائة، باعتبار انها “بنت الحرام” كانت “تحسب لثلاثميا”، وهو ما جعلني أقرصها من كتفها بعنف، ممّا جعلها تصرخ من الألم وتحثو عليّ التراب، ثمّ تطلق عليّ وابلا من الشتائم “يا بهيم في الحساب، باش تبقى عمرك الكل تحسب كان لمائة” وهو ما أفقدني صوابي وجعلني امزق بنوارها القزوردي مما دفعها لتستنجد بهنيّة التي غلبها الضحك، وهي تتترجاني “سيّب وخيّتك، علاش هكاكة بنوارها” وما أسرع ما هدأت المعركة وعدنا نقاسم هنيّة شايها الأسود الثقيل، ولا نعرف كيف أخذنا النوم لنستيقظ مع الفجر وقد أنامتنا هنيّة معا “قريبا منها”.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.