محمد ضيف الله
إلى الأصدقاء الذين صفقوا أو شربوا النخب عند تقتيل الآلاف في رابعة العدوية وفي ميدان النهضة بالقاهرة. ما رأيكم بعد أربع سنوات من المجزرة، ارتحتم من الإخوان، أوكي. المسألة حقد ليس أكثر.
وإلا فمنذئذ هل بقي من الديمقراطية شيء؟ هل تحققت أهداف الثورة؟ هل وزعت الأراضي على الفلاحين كما توهم البعض منكم؟ هل سار السيسي على خطى عبد الناصر؟ هل حققت مصر شيئا يُذكر في أي ميدان؟ هل حافظ المصريون على الحرية، حرية التعبير والتنظم وتكوين الأحزاب؟ هل تعتقدون بالفعل أن مستقبل مصر أبعد عن الإخوان الآن؟ الزعماء الذين كانوا يصدحون، من منهم بإمكانه أن يتكلم اليوم حتى في هاتف خلوي؟ هل ما زلتم تسمعون بشخص اسمه حمدين صباحي مثلا؟ ما رأيكم أيهما أكثر وزنا في المنطقة: السعودية الوهابية أم مصر أم الدنيا؟ دعنا من السعودية التي تملكت الجزيرتين، من اشترى الآخر: الإمارات أم مصر؟ الجيش المصري، ما هو الدور الوطني الذي بقي له، خارج صناعة العجين وتوزيع البنزين؟
من أيد ما وقع يومها فقد إلى الأبد معنى الإنسانية. مات فيه الإنسان.