“ممارسات جهوية” مريبة في قابس
أكرم معتوق
بعض “ممارسات الجهوية” مريبة في قابس خاصة إذا صدرت عن جهة متصلة بالشؤون الدينية:
بقدر ما استبشرنا بالإنجازات المتعلقة بخدمة كتاب الله القرآن في قابس تألمنا لبعض الممارسات التي بدت إقصائية وقد حدث ذلك في مناسبات مختلفة سأذكر منها اثنتين فقط:
الأولى كانت في الندوة المتعلقة بالفكر الزيتوني وخاصة فكر الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور حيث لاحظ كل المهتمين بالشأن الثقافي غياب الدكتور محفوظ غزال المختص في فكر الشيخ ابن عاشور والمشتغل على القرآن في علاقته باللغة العربية وبالاتصال بالدكتور غزال أكد أنه لم يقع الاتصال به في هذا الشأن.
والمناسبة الثانية هي افتتاح دار القرآن يوم أمس بقابس حيث تم تغييب الدكتور غزال مرة أخرى وكان قد وقع تغييبه في اللجنة العلمية وهو الأجدر بحكم اختصاصه فليس في اللجنة العلمية لدار القرآن غير الدكتور بولبابة حسين من المتحصلين على الدكتوراه. والغريب أن أغلب المثقفين يعرف أن الدكتور محفوظ غزال من القلائل في تونس المتخصصين في لغة القرآن بل لعله بعد وفاة المرحوم عبد الله صولة هو الوحيد بشهادة الأساتذة الجامعيين.
هذا الغياب أو التغييب يبعث على القلق إذا ما لاحظنا أن أعضاء اللجنة العلمية كلهم “قوابسية” وهي جاهلية قد تعود مرة أخرى لتهدم صفوف الوطنية والأمة.
وقد اتصلنا بالدكتور غزال مستفسرين فقال إنه لم تقع دعوتي للجنة العلمية بل اقتصر الأمر على حديث جانبي في شأن البرامج مع الصديق عبد الناصر داي. ولم يتعد الأمر شأن البرامج أما الدعوة إلى اللجنة العلمية فلم أدع لذلك.
الأمر يستدعي وقفة حازمة لتدارك الوضع فكيف يوجد في اللجنة العلمية المفضول في حضور الأفضل ولا بد من أن نعطي القوس باريها كي نتبرأ من تهمة الجهويات المقيتة.