Site icon تدوينات

الجحيم… يا ناس فكروا في أبنائكم وفي أبنائنا !!!

محمد بن رجب
في تونس موزع اللحم الفاسد والا الغشاش في الخضرة والغلة والحديد وفي الضو والاليكتروتيك والبلاستيك.. والمواد الكيمياوية والتبغ يعمل ما بدا له ويفعل ما يحب ويشتهي… ويقتل الناس.. ويغرس الامراض في الاجساد والنفوس ربما عاقبوه بغلق المصنع شهرا او اقل ويعود المصنع اوسع واشهر.. وقد يغلق المحل التجاري الذي يساهم في توزيع الموت والامراض والقهر مع خطية صغيّرة حتى لا يغضب من من حقه ان لا يغضب… وفي الواقع لا يغضب فقط.. وافهموا هذا جيدا…
وبعد مدة صغيرة نجد المصنع والموزع الكبير والموزعين بالتفصيل مع محلاتهم اكبر من العادة واصحابها اغنى من قبل واقوى من رجال الدولة.. واكثر شرا وافسد خلقا.. وقد يعودون الى المسؤولين الذين اكتشفوا فسادهم وعاقبوهم وهم طبعا لديهم القوة المالية… ونحن نعرف جيدا ان القوة هي في بلادي نفوذ امني وقضائي… وهو ما يخول لهم الى ان يتفرعنوا اكثر فيعمدون الى معاقبة كل من تسبب في بعض مشاكلهم… بالرفت او النقلة او التركيع او اجبارهم على الانظمام الى خانة الفساد.. «كول واسكت».
بالله عليكم هؤلاء المجرمون على من نسجل جرائمهم قي قتل الناس… ومن يدفع الديّة ؟؟
وهؤلاء المجرمون الذين يتسبّبون في امراض الناس من «يخلّص» علاجهم ومن يدفع فاتورة الادوية ومن يعوض للدولة والمؤسسات بكل انواعها التي يصلها تأثير الفساد هذا بداية من غياب العمال والموظفين المرضى والمصابين بداء القهر اذ لا يقدرون على رد الفعل والعقاب اذا الدولة لا تفعل غير ذر الرماد على العيون…
كل هذه المصائب التي تنطلق من جرائم الغش التي يتولاها الطماعون الفاسدون من يلغيها او يساهم في ازالة البعض منها ومن تاثيراتها الخطرة.
وطبعا لا بد من البحث في القاء اسئلة اخرى اكبر وذات علاقة… منها ما له علاقة بالمشاركة في نشر «ثقافة» الفساد وروح عدم العقاب وانهيار القيم وكره البلاد والوطن، على من نحسب ذلك…
بكل صراحة انا لا اتحمل هذا النوع من المجرمين ولا اطيق من يسكت عنهم… نعم واكره كل من يساعدهم… وطالب باقصى العقوبات واقساها وفي كل يوم وفي كل حين… اقول لعنة الله عليهم واحدا واحدا. وبكل صراحة فانا من انصار اعدامهم شنقا ورميا بالرصاص بعد محاكمات علنية يتابعها الداني والقاصي حتى يعلم كل من يفكر في الغش القاتل ان عقابه شديد وتاثيره عليه وعلى كل افراد عائلته البريئة احيانا واسعة ولا تمحوها الايام ولا حتى الدهور.
ولا يزعحني ان قلتم باني دموي… وغير رحيم… «خلليكم تقولوا فيا اللي تحبوا.. وتوصفوني باللي تحبوا…»
لا اطيق المجرمين من هذا القبيل.. وهم عندي اشد جرما من المجرمين من نوع من قتل في فورة غضب. ومن قتل هروبا من المسك به متلبسا بجريمة اخرى اصغر في نتائجها او قتل دفاعا عن شرف هو يتصور انه موجود.. وما الى ذلك.. الغشاش جريمته اكبر
كيف اكون رحيما بمن يوزع اللحم الفاسد او الحليب النتن او المشروبات الزاهرة بالميكروبات والفيروسات..؟:!!
يا دولة افيقي لقد حملّت البلاد الى الجحيم.
يا رجال النظام افيقوا من سباتكم.
ام انكم انتم اصحاب المصانع والفساد.. والموت والامراض…
«انا الحكومة» هكذا صرخ في مصر واحد من زعماء توزيع المخدرات.
ايها المخلصون للوطن اضربوا بقوة ولا تخفوا شيئا من هذه الافعال.. واعلموا ان حماية مجرم غشاش معناها انكم تقبلتم مسؤولية الاموات من جراء الغش وتتحملون مسؤولية المرضى باخطر الامراض ومنها السرطان والمبد والبوصفير…
قوموا بواجبكم على اكمل وجه…
ها انا اتحدث عن الغشاشين والرئيس وقادة الاحزاب «قاعدن»… هانئين يفكرون في الانتخبات القادمة… و«ستة وستين نمالة دخلوا لهاك الغار»…
ومن المفروض ان اسمع راي كل مسؤول في البلاد يجرم الغشاشين… فهل يعرفون ما معنى اللحوم الفاسدة في مبيتات ابنائنا التلاميذ والطلبة والعمال والموظفين وحتى الضباط والجنود…
اولادنا هل تعرفون ما معنى اولادنا ام ان اولادكم في الخارج واذا ما عادوا يعودون ليحكموا او ليرثوا حكما ليس من حقهم…

Exit mobile version