أرواح آل البيت المطهّرة
سامي براهم
سمعت خطاب سماحته… لم أكن لأعلّق على الجهد الذي بذله لإقناع جمهوره بالنّصر المبين والمنجز الكبير الذي حقّقه حزبه ضدّ جبهة النّصرة في جرود عرسال وفليطة على الحدود السورية اللبنانية…
صعوبة المعركة كما وصفها تعود إلى تحصّن فلول جبهة النّصرة بالجبال العالية والتّلال الصخريّة الوعرة والكهوف والأنفاق التي حفرتها… لا يعنيني محاولته صنع سرديّة نصر باهر لختام مرحلة من التدخّل في الوضع السّوري وكأنّه استبق التعاليق في هذا الاتّجاه فأكّد أنّه ليس في حاجة لصنع نصر يفتخر به فله انتصارات سابقة.
كلّ ذلك لم يلفت انتباهي بل كان الخطاب فيه مهزوزا مرتبكا متناقضا متكلّفا كاد المريب فيه أن يقول خذوني…
ولكن ما دعاني إلى التّعليق هو ذلك الادّعاء السّخيف أنّ أرواح آل بين النبيّ الأطهار “زينب والحسين والعبّاس” قد حلّت في جنود حزبه الذين قاتلوا وقُتلوا على امتداد سنوات في الأرض السّوريّة الرّازحة تحت إرهاب نظام دمويّ وإرهاب داعش وأخواتها…
من أدراه أنّ أرواحهم الطّاهرة النقيّة تحلّ في جنود انحازوا لنظام فاشيّ قاتل شعبه ودمّر البيوت على رؤوس ساكنيها وحرق أجسادهم بالسّلاح الكيمياويّ… ؟؟؟
من أدراه أنّه وحزبه وجنوده كانوا في هذه المعركة على خطى الحسين وآله حتّى تحلّ أرواح هؤلاء في أولائك ؟؟؟
أرواح آل البيت طاهرة مطهّرة ولا تحلّ حقيقة أو مجازا في قتلى المعارك الملتبسة والمشبوهة والمنحازة للرّجس والظّلم.