هل أتاكم حديث سجن صيدنايا ؟
خليل كلاعي
بعد يونيو/حزيران 2013 قرأ بعضهم الأحداث في مصر وفي تونس وفي مرحلة لاحقة ليبيا على أنها تتمة لهزيمة المعارضة السورية المسلّحة في معركة القصير، تلك الّتي نزل فيها حزب الله اللبناني بكل ثقله… آنذاك قال بعضهم أن النظام وحزب الله قد أسقطوا مشروع الربيع (العبري) على أسوار القصير…
ما حدث بعد 2013 في مصر خاصة وبدرجة أقل وضوحا في كل من ليبيا وتونس تفوح منه رائحة صهيونية فاسدة بل إن ما حدث في هذه الدول وفي أخرى غيرها لم تحدث فيها ثورات ينم عن ما أضمره محور معلوم الأطراف والارتباطات من تربّص واستهداف لكل تجارب التحرر والكرامة… مع ذلك لم يكف هؤلاء عن الاعتقاد بأن مقاومة العدو الصهيوني يمكن أن تمر عبر أنظمة حولت أوطانها إلى مسالخ بشرية وسحقت عظام مواطنيها في الأفران… وهي بالمناسبة مُنَاسَبَةٌ جد مُنَاسِبة لتذكيرهم بأن من يبخل بالكرامة على شعبه سيصعب عليه أن يجود بها على الأمة… فهلا أسمعتموهم حديث سجن صيدنايا وهلا تجاوزت ساعاتهم زمن معركة القصير.