لو كنت إمرأة لتظاهرت ضدّ هذا القانون
الطيب الجوادي
نحب نذكّر مشرّعينا الأعزّاء أنّ التبزنيس هو أقدم وألذّ وأرقى سلوك يمارسه الرجل تجاه الأنثى، وبدونه ما جدوى أن تتزين المراة وأن تنشد اعجاب واهتمام الرجل! وعندما يشعر الرجل بالخطر ويتوقف عن ملاحقة المراة والتغزل بها وطلب القرب بها، سيختل نظام الكون وتفقد الحياة جانبها الرومانتيكي الذي يجعلها محتملة، والله العظيم لو كنت امرأة لتظاهرت ضدّ هذا القانون،الذي يحرم الأنثى من أنوثتها.
بعد اليوم، لا جدوى من وقوفكن الطويل أمام المرآة، لا جدوى من ممارسة الإغراء بإرسال ظفائركن واسدال شعوركن، والتغنج في مشيتكنّ، لا جدوى من الزينة وانفاق الاموال على الملابس الأنيقة، فلن تجدن رجلا يقول للواحدة منكنّ: عيناك ساحرتان، وأسنانك عقد لؤلؤ، وعطرك نسائم بحرية، ونظرتك سهم ينعرز في أقصى القلب.
عنّي، سأمزّق جميع قصائدي، وسأتغزّل بالبحر وحده، ورحم الله عمر بن أبي ربيعة، مات في الوقت المناسب، هو الذي كان يتغزل بالجميلات وهنّ يطفن بالكعبة ! ولم يسنّوا له قانونا يمنعه التبزنيس على بنات عصره.
وكتبه الطيب ولد هنيّة بزناس تائب من العصر الجميل