سمير ساسي
فلسطين هي البوصلة مقولة تحتاج. الى تفكيك. حتى نطرد الشيطان الذي لم يدفع ثمن الكراء في التفاصيل.
هذه مقولة تقتضي ان الواجب العمل من اجل فلسطين والالتقاء. على ذلك وحتما لا احد يظن ان العمل من اجل فلسطين الان وهنا. هو الانتقال الى القدس أو غزة للمساندة والدعم فذلك عبث لا معنى له. بل حمل ثقيل على المرابطين الذين قد يضيعون وقتا ثمينا ليدلونا على شوارع المدينة.
ولكن هم يحتاجونها الان لنحارب كل نظام سياسي يتخندق من خلال خياراته مع العدو. وذاك يقتضي منا محاربة الاستبداد والفساد وكل محاولات قمع الحرية فلا يعقل مثلا ان نقف في اتجاه فلسطين مع من ساند السيسي الذي دمر الانفاق وقتل شعبه ولا مع الذين برروا براميل بشار ولا مع الذين باعوا أنفسهم للامارات ولا مع الذين يتبعون ولي الامر وفقا لهواه ولا مع من يساند خيارات الفساد المتبعة في بلادنا هؤلاء جميعا هم تلك التفاصيل التي يسكن فيها الشيطان دون معلوم للكراء ولهم نقول لا توجعوا رؤوسنا ببوصلة غالطة. فكما ان اتجاه القبلة خاص بالمسلمين لبوصلة فلسطين خاصة بكل من تحرر من الاستعباد لانظمة القمع والوحوش البشرية.
المجد للمقاومة على خط الحرية والتحرر.