الأمين البوعزيزي
في ذكرى 23 يوليو 1952 ومصر اليوم في قبضة عسكر فاشي عميل. يحق للمعنيين بحق الأمة العربية المضطهدة في تقرير مصيرها الوطني المواطني أن يتساءلوا:
#وين_المشكل_بالضبط؟؟
أبدا أبدا لن أشكك في حسن نوايا الضباط العرب في مختلف الأقطار العربية ساعة انقضوا على الحكم في بلدانهم غضبا لفلسطين التي وقعت أسيرة في قبضة مشروع إبادة جماعية يتغذى من أساطير عنصرية وتواطؤ غربي لطالما كان العدو الأبرز لليهود من مواطنيه زمني الاقطاع والكنيسة (غيتو) والرأسمالية والحداثة العلمانية (هولوكوست).
إذن ليس المشكل مع هؤلاء الضباط في المنطلقات ولا في الغايات… المشكل في الأسلوب والمآلات.
1. الاستقواء بالأجهزة على الشعب عوضا عن الاستقواء به معناه العزلة. وفي رحم العزلة تكون الهزائم مذلة… يموت الزعيم فتنقلب الوطنية تطبيعا و”الاشتراكية” رأسمالية عضوضا، بقيادة أحد أولئك الضباط برتبة نائب رئيس الجمهورية!!!
2. إتخاذ الدولة الإقليمية سلاحا لتحرير فلسطين أو توحيد الأمة؛ إنتحارٌ سياسيٌّ يهزم الغايات ويدمر إمكانيات محدودة ليس مطلوبا منها ما لا تطيق… فالمعارك الوطنية في الأمم المضطهدة لا تنتصر إلا بإمكانيات وأساليب وطنية (ولا نقول قومية لأنها ترجمة ركيكة فضلا عن عنصريتها).
هذا التيه هو الذي يجعل الحكام “القوميين” عنيفين بشكل غير مفهوم. إذ أنهم يصرون على نفاذ جمل التحرير والوحدة من سم خياط الدولة الإقليمية التي تمت هندستها لخذلان ما يروم حكامها “القوميون” إنجازه!!!
————— ليس مطلوبا منكم أيها الوحدويون العرب حكاما أو معارضين غير دمقرطة أقطاركم حقوقا مواطنية إجتماعية سيادية..
وسيقف المواطن العربي ساعتها على حدود أقفاص الهندسة الكولونيالية في توفير الكرامة والحرية والعدالة فيتقدم نحو الوحدة العربية مشروعا تحرريا مواطنيا مشتركيا.
أما إذا واصلتم خيار الإستبداد فسيكون خيار ضحاياكم مزيدا من النكوص نحو الهويات القاتلة دعوشة وصفينة ووهبنة وصهينة وقبلية ووو القادم أخطر… ولن تنفعكم ثرثرة “إنها الفوضى الخلاقة والربيع العبري وقائده هنري ليفي”. إذ وحده الجسد العليل يستقبل كل الأمراض!!!
اللحظة تحتاج:
#وطنيون_عرب_مواطنيون_اجتماعيون . أما أنتم فبمجرد قومجيين؛ فاشيون شوفينيون فاشلون.
لا يكفي الصدق وخداع النفس؛ المطلوب وعي اللحظة التاريخية وأساليبها الظافرة..
كفى غوغائية وزغاريد أيديولوجية.