إسماعيل بوسروال
غضب عدد من التونسيين على تصويت البرلمان التونسي ضد عريضة تطالب الحكومة التونسية باعادة العلاقات مع سوريا.
ملاحظة 1 :
العلاقات الخارجية من صلاحيات رئيس الجمهورية وعملية تناولها في البرلمان هي اجتهاد احزاب المعارضة لتكون لها اليد العليا في موضوع يمكن ان يكون لها فيه “دور تشاركي”.
ملاحظه 2 :
ان قرار قطع العلاقات مع سوريا اتخذه الرئيس المرزوقي في وقت كان يرى انه يقدم خدمة لثورة سلمية تبين لاحقا انها “حرب عالمية” على الشعب السوري.
ملاحظة 3 :
تغيرت المعطيات حاليا وتعاظم التعاطف التونسي مع ضحايا الارهاب في سوريا… ولكن هل يمكن للرئيس الباجي اعادة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا ؟
نعم، ولكن عليه ان يتخير الوقت المناسب… على رئيس الجمهورية ان يضمن الا تغضب امريكا والسعودية والامارات وقطر… والذين هم جميعا اصدقاء تونس ولا يقبلون بنظام بشار الاسد.
ملاحظة 4 :
تحاول المعارضة لعب ادوار من شانها اضفاء الديمقراطية على العمل السياسي البرلماني ولكن ليس بمقدورها توجيه الخيارات الكبرى وفق الاجندة الحزبية لان (المصالح الوطنية) هي الغالبة.
ملاحظة 5 :
رعاية المصالح التونسية في سو ريا مسالة متأكدة ولم تتخل عنها الدولة… ويمكن دعم العلاقات مع سوريا بطرق مختلفة دون الوقوع في ما يؤدي الى غضب الاصدقاء.