الإعلام البديل… ما بديلش ياسر

شوقي الشايب

أثر الثورة المباركة، والمباركة جداً، وتحت مباركة مئة خط وخط. انطلق الاستثمار في الإعلام في تونس كاستحقاق ثوري ساقته دماء رجال وخضبته دموع ثكالى.
وبعد سنوات من الفتح المبارك اعتزلت التلفزيون كأي انسان أنعم الله عليه بعقل. محتفضا في ذاكرتي بأسماء بعض القنوات التي ضننتها “الإعلام البديل”.

المهم أمس كنت في الحمام (يعطيك الصحه عاقبة لحمام العرس) واثر اغمائة طفيفة في بيت السخون، انتقلت إلى الاستراحة لاستجمع أنفاسي. وفجأة جابوا “ومضه” في قناة الجنوبيه كالآتي.
الربيع العربي… من ثم مجموعة صور للدمار في سوريا دام تقريباً أكثر من ستة دقائق. بعدها بالخط الأحمر العريض “650 مليار”… وبعدها “57 الف مهجر” (تقريباً غالط في الأرقام) ولكن ليس لمثلي أن يذكر عقله مثل تلك “السماجة والاسفاف”. وبعد مجموعة الأرقام الحمراء على عرض الشاشة، ارفقوا صور الدمار بمقتطفات من خطب “الشيخ يوسف القرضاوي” يمدح فيها دولة قطر لدعمها للربيع العربي، لينتهي هذا “السبوت الخرافي” بكلمة (الخريف العربي).
جدتي رحمها اشتمت (عماله) وابن أخي ذو الاربع سنوات رأى صورة سيئ الذكر الإماراتي في الومضة، والتلفزيون اصلا اهتز وكاد يسقط من الابتذال و”البهامة”.
وموضوع الإعلام البديل هذا، صار لابد له من تحيين.

Exit mobile version