سنة 2013 ترافقت مع الصديق البروفيسور كريستوف أوبرلان Christophe Oberlin المعروف بإسم طبيب غزة.
دعوته لزيارة تطاوين للقيام بدورات علمية لأطباء الجنوب ثم إجراء بعض الفحوصات للحالات المستعصية.
قابلنا المسؤولين المحليين وبعض ناشطي المجتمع المدني وكنت متحرجا حقيقة من عدم إتقان غالب من قابلناهم للغة الفرنسية وأتدخل بين الحين والآخر لتصحيح معنى أو جملة.
لاحظ الدكتور ذلك فآلتفت إلي قائلا: كم من فرنسي يتكلم العربية كما يتكلمون هم الفرنسية. العربية ليست أقل شأنا من الفرنسية.
تذكرت هذا في خضم الحملة التي تشن على والي سوسة من المتفرنجين ومن الذين هم في كل واد يهيمون.
حملة غير بريئة انخرط فيها دون وعي من نظن بهم خيرا وانساقوا وراء دعاة سلخ هذا الوطن عن دعائم هويته وشخصيتة. كان أولى التهكم على الجاهل بلغة أهله ووطنه وهم كثر.
تمنيت لو تكلم والي سوسة بالعربية وهي إحدى اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة ولكنه ألزم نفسه بغير ملزم.
لو كان مكانه أحد ممثلي قبائل الزولو أو من تبقى من قبائل الهنود الحمر لما رضي أن يتكلم بغير لغة أجداده ولكن عقدة “العكري” التي انتشرت خاصة بعد الإستقلال ستبقى تحاصرنا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.