هذا بلد تفنن التشويه والتشوه منذ سنين طوال.
في الفن والأدب والسياسة والثقافة وغيرها.
وأردت أن أشارككم منظرا مشوها يرتقي إلى درجة الإرهاب.
هل يعلم الجمع في تونس أن مسجد عقبه ابن نافع في القيروان تأسس سنه 50؟ وان قد تأسس قبله بسنة أي سنة 49؟ أي أقدم جامع بأفريقيا!
اظنكم لا تعلمون، وذلك لأسباب عديدة أولها أن بن علي كان يحي ليلة 27 والمولد والفزات في جامع القيروان كونه قريباً من العاصمة، فكيف للسيد الخسيس أن يتكبد عناء 470 كلم في كل مناسبة دينية؟
وأما المهم والأكثر بشاعة وما اعتبره عنفاً ممنهجا يرتقي إلى درجة القذارة والإرهاب الثقافي والتشويه وكل البذائات الإنسانية، كون عملية ترميم جامع تلمين كان على أيدي “بناية عاديين” بالسيمان واليجور الأحمر.
هذا وطن يطمس تاريخه بنفسه. انا لست مؤرخا لأكتب أكثر عن تاريخية ورمزية الجامع، ولست ممن يدرسون العمارة الإسلامية ولكنني انقل صورة لعل أهل الذكر يستجيبون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من رحلة عقبة إلى أفريقيا، ومسقط رأس طارق بن زياد شرف تونس وزعيمها.