“أنتم القوميين ماكم خوانجية”

الأمين البوعزيزي
يُعدّ الصهاينة الأكثر شطارة في ممارسة الإرهاب اللغوي ضد كل من ينتقد إجرامهم؛ إذ يعمدون إلى دمغه بـ “معاداة السامية ومعاداة اليهود” في خلط فضيع وتضليل وقح يقرن الصهيونية باليهودية رغم كونها الأيديولوجيا الاكثر إضرارا باليهود. ولا يسلم من إرهابهم اللغوي حتى من كان يهوديا متحررا من الأوهام العنصرية العدوانية المسماة صهيونية !!! 
———– هذا الصباح بسيدي بوزيد إلتقيت أحد إخوتي العروبيين الذي حافظ على عمق صداقتنا مذ كان الخلاف مع أغلبهم حول الموقف من مسارات ديسمبر في أطلسه العربي.
اشتكاني بلطجة يسار التزييف الأيديولوجي وقطع الطريق وإرهابهم اللغوي؛ “أنتم القوميين ماكم خوانجية” قالها حانقا.
أجبته:
هوّن عليك يا رجل؛ كلما بذلت جهدا في بيان أنكم لستم خوانجية إلا وتمسكوا بإرهابكم… قل لهم ما قاله المفكر المشاعي الديكولونيالي العظيم هادي العلوي رحمه الله
“إنهم يضيفون زائدة السياسي للإسلام لإخفاء عدائهم له”.

شوف خويا الغالي: وضع العرب اليوم وفق تشخيص معرفي ديكولونيالي هم أمة مضطهدة كيانيا مما يفترض معركة التوحيد تقريرا للمصير… ومضطهدة ثقافيا تحيزا وإسكاتا مما يفترض عصيانا ابستمولوجيا للتحرر المعرفي من مخططات الإسكات والاغتيال الثقافي؛ فضلا عن النضال ضد مشاريع النهب والاغتيال الإقتصادي… مما يفترض يسارا ديكولونياليا يخوض معارك التحرر الكياني والاقتصادي والثقافي والابستمولوجي؛ ساعتها يكون الإسلام ثقافة وطنية يتوجب الذب عنها في مواجهة الإمبريالية الثقافية ونقدها في مواجهة الأصولية الذكورية المغتربة عن الزمان.
وساعتها مرحبا بتهمة “يا خوانجي” من أفواه يسار تيّاس قوّاد. يسار التزييف الأيديولوجي وقطع. يسار الدولة لا يسار التاريخ…

Exit mobile version