بشير العبيدي
#أقولها_وأمضي
لم تكن المقولة الشهيرة “الدين أفيون الشعوب” لصاحبها كارل ماركس أقرب للواقع المشاهد كما هي اليوم في الشرق العربي الجريح…
إلا أنه ليس الدين بحد ذاته هو الأفيون الذي خبّل العقول وأفسد المعقول وخرّب المنقول، بل الطائفية التي تدّعي بهتانا أنها الدين المستقيم…
الطائفية في بلادنا العربية نار في هشيم الشعوب التي دمّرها الاستبداد ونشر فيها الجهل المطبق، وأفسد نخبها، وقسّمها إلى شعوب وقبائل تقتل بعضها البعض باسم الله، وحور العين، والانتقام للحسين، ونصرة السنة والدين، وغيرها من العناوين.
الطائفية السياسية أفيون شعوب الشرق. وعن طريق الطائفية السياسية التي تنتسب زورا إلى الدين القويم، وعن طريق الاستثمار في الجهل والإيمان الخرافي، تم إخضاع المجتمعات الشرقية لإرادة الاحتلال الأمريكي-الصهيوني والإيراني الفارسي والروسي، يساعدهم مستبدون من صهاينة العرب، يساعدون هذه القوى على نهب نفط المسلمين، وغازهم، لقاء الإبقاء عليهم في الحكم، ودفع جزية خيالية… كلّ هذا يتم أمام الكامرات والشعوب تدوّخها الطائفيات اللعينة المنتنة، باسم الشيعة حينا وباسم السنة حينا، باسم الحداثة حينا، وباسم الليبرالية حينا، والناس لا يهتدون لعلة العلل لأن التجهيل قد بلغ مستويات مرعبة.
علّة العلل لهذا الواقع المريض قد شرحها منذ أكثر من قرن عظماء هذه الأمة، وعلى رأسهم عبد الرحمن الكواكبي الذي أبدع في وصف الحالة في كتابه: طبائع الاستبداد…
الإصلاح يبدأ باجتثاث سرطان الاستبداد، عن طريق جهود عظيمة متساندة لتوعية الشعوب وفتح بصيرتها على الحقائق والحقيقة.
نحن في #معركة_الوعي. ولا بد من كسب هذه المعركة. إن شاء الله.
كَلِمةٌ تَدْفَعُ ألَمًا وكَلِمةٌ تَصْنَعُ أمَلًا