لعبت الجماهير الكروية، والغوغاء دور الساعد والمركز في ثورة تونس وإسقاط رمز السلطه، وبعيداً عن كل التحاليل الثقفوتية فإن التاريخ سيشهد أن شعارات “التسيس” كانت في عواشر شهر جانفي وليس من ديسمبر. ويشهد التاريخ كذلك أن الراكبين الناعمين قد أسموها ثورة “الياسمين” وثورة “14 جانفي” كتضليل شعبي لحقيقة النضال.
لا أعلم حقاً هل يغيض هؤلاء أن يقال بأن فتيل هذه الثورة شباب وشباب مدارج رياضيه! وأن الثورة قامت على مواجهة الشباب لعصى السلطة أو السلطة كما يخيل إليهم وهم “صاحب الكسوة”؟
مبدئياً أريد أن انقل لكم كيفية حياة المشجع في كل بارتي.
يقص تيكي في صف يمتد إلى حوالي “كيلومتر بشرى” يفيق 7 متاع الصباح ويحل “القيشي 10″… يستنا ويطول انتظاره حتى يضرب بالقاز تارة وبالمتراك تارة أخرى، بدون سبب عادة، تتفرق الجموع، فيلحقهم موتور قصد بيعهم تيكيات مارشي نوار كون عملية القصان أصبحت مستحيله.
فكيف لمن يعيش هذا أسبوعيا أن لا يكون ثائرا وان فقد الوعي أو نقص.
هؤولاء هم رجال الغضب وأدوات الثورات.
ويبقى التحليل الاعمق بعيد المنال في هذه الأيام.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.