على غرار الخبر الذي نشرته النائب بالبرلمان والمحامية والناشطة الحقوقية بشرى بلحاج حميدة على موقع فايس بوك حول تلك الطبيبة التي رفضت فحص العضو التناسلي لطفل يبلغ من العمر 13 سنة لاسباب عقائدية وانتشر انتشار النار في الهشيم ثواني قليلة بعد نشره وتبين فيما بعد انه كاذب وملفق ولا اساس له من الصحة…
لم يقفز اعلامنا وابواق الدعاية لنشر خبر ايقاف المناضل الاسعد البوعزيزي رغم انه كان موضوع حبره على الفايس بوك ايضا العديد من المحامين ونشطاء حقوق الانسان… على الاقل ليس في شأن الاخلالات الاجرائية او ما تعرض له هو من مس في حقوقه الدستورية او حتى ما نسب له من تهم القذف… وانما لتسليط الضوء على ما جاء في ملف القضية حسب ما صرح به محامون من هيئة الدفاع من صور للمهرّب الشاكي مصدرها امنيون شرفاء مصحوبا بثلاث قيادات امنية كبيرة في اماكن مختلفة بالإمارات وتحديدا دبي وصحبة رجل اعمال آخر معروف. وصورا للشاكي بجانب طائرة اباتشي !! وصورا بالأمم المتحدة… او اثارة انتباه الرأي العام حول عدم القيام بفتح بحث ضد هذا المهرب والقيادات الأمنية لمعرفة طبيعة العلاقة التي تجمعهم بالمهرّب وصاحب السوابق والصديق الحميم سابقا لحياة بن علي حسب تصريحات البوعزيزي ومالذي جمعهم في دبي وهل لسلطة الاشراف وزارة الداخلية علم مسبق بوجود كوادرها في الخارج وبترخيص.؟.. وهم الذين صدعوا لنا رؤوسنا في منابرهم وعلى صفحات جرائدهم بصراخهم على امن البلاد وامان اناسها ومساواتهم ورقصوا فرحا وسرورا لحرب السيد رئيس الحكومة على الفساد ودفع عجلة الاقتصاد… ونظروا لنا في الوطن والمواطنة والعمالة للخارج والخيانة… وصفقوا للمحاكمات العسكرية والقوانين الاستثنائية…!!
لكن للاسف نحن في فاصل اشهاري بين الفصول الدستورية وترسانة القوانين التي تكرس الحقوق والحريات وتضمن الشفافية وتحمي المبلغين عن الفساد وجيش الهيئات الدستورية واللجان البرلمانية والمجالس الامنية والعسكرية وبين قضايا جادة ومصيرية بعيدة عن الغرائز والاعضاء التناسلية الايديولوجية تركض بحرية خلف حقيقة محاربة الفساد وتبحث عن بئر العدل ومنبع العدالة !!!