عايدة بن كريّم
اليوم على موجات الإذاعة الوطنية السيد الوالي عمر منصور تكلّم بنبرة متفائلة وبضحكة وضمار… هو عندو الحق يحب تونس مزيانة ويحب في كل حومة حديقة وفضاء ترفيهي ويحب الشوارع “تغنّي” والأزقة “ترقص” والحوم العربي “تعوم” في السعادة…
كلّنا نحب تونس مزيانة ونظيفة وشوارعها تعمل ستة وستين كيف…
شكون ما يحبش يشوف البلاد تغني والشعب يرقص…
أما يا سي عمر… أنت رجل ميدان وهذا أمر محمود ومطلوب. وما فيها باس تركب في المترو وتجرّب “العوم” في الشايح، وإلاّ تركب على “الفيسبا” وتعمل جولة بين محطّات الكار الصفراء… وإلاّ تعمل دورة وعكلة على مفترقات الطرق وتشوف الإشارات الضوئية المتعطلة وإلاّ تعمل طلّة على كماين أوريدو المنتصبة عشوائيا في كلّ شوارع العاصمة و”وخذ شريحة الثانية بلاش”…
وإلاّ امشي أعمل طلّة على شارع مدريد في مستوى إدارة الديوانة وتشوف بعينك كيفاش المادة (إلّي قلت أنها ملك عام وتحب تحرّرها من الباعة غير النظاميين حتى يتحرك المواطن بأريحية) محتلّتها الإدارة ومعها ربع الكياس والجهة الثانية متاع التروتوار محجوز لسيارات أعوان الديوانة…
وبما أنهم غاضوك “الأطفال” إلّي يبيعوا في النصب علاش ما غاضوكش “الأطفال” إلّي يتسوّلوا في محطات القطار؟ وما غاضوكش “الشباب” إلّي واقفين في الشمس يتصيّدوا في لقمة عيشهم؟ وما غاضوكش الجماعة “الراقدين” تحت العمارات وعلى الأرصفة؟
وكانك على المشروبات الكحولية إلّي يبيعوا فيها تحت النصبة… هي نفس المشروبات الكحولية إلّي بيعوا فيها على بعد 100 متر في الديبو وإلاّ في المغازة العامة.
المذيعة سألت سؤال مهمّ… قالت له “سي عمر يقولو أنّ كلّ مرّة فمّة تحوير وزاري.. أنت تتحرّك هل لديك طموح العودة إلى الوزارة؟”.
تونس مزيانة بلاش بيكم…