ستاتي هزليّ وخال من الكوليستيرول…
عبد اللطيف علوي
بعد “أرسلها لعشرة من أصدقائك حتى ولو كنت أنا منهم” التي سُحِلنا بها سحلا طيلة شهر كامل، وبعد “إنّها الجمعة الأخيرة” التي تأتيك من 1700 حساب لا تعرف إن كانت للجنّ أو للملائكة، ولا يتطوع أحد ليقول لك ماذا عليك أن تفعل في الجمعة الأخيرة؟ هل تنتحر مثلا لتصبح الجمعة الأخيرة في حياتك وترتاح من رسائله العزيزة الغالية… وبعد طوفان التّهاني الاليكترونية المعلبة التي ترسل بالجملة بنقرة واحدة إلى كلّ من في القائمة دون غاية قصديّة لشخصك المجهول تماما بالنسبة للمرسل…
ما كدنا نلتقط الأنفاس ونحمد الله الذي بلّغنا رمضان، وبلّغنا العيد ونجّانا من طوفان التّهاني المغشوشة… حتّى اجتاحنا غزو جديد من التّحذيرات كي لا نقبل دعوة المدعوّ “أنور جيتو” القرصان الهاكر الذي صار أشهر من قراصنة الكارييبي وملأ الدنيا وشغل الناس…
ظاهرلي “أنور جيتو” اللّي خايفين منّو الجماعة الكل هو المسؤول الكبييير شخصيّا…
والله بلغني تحذيركم، وأشهد الله وأشهد الجميع أنكم جميعا أبرياء من دمي إذا سفكه “أنور جيتو”، وأنكم بلّغتم وكفيتم ووفيتم ورفعتم عنكم كلّ لوم أو عتب…
كما أقسم لكم مجدّدا، بأنني لن أرسل هذا التّحذير لأحد، ولو قضيتم اللّيل كلّه تنقرون على أواني الصّفيح تحت شبّاك بيتي، وحرمتموني النوم صيفا كاملا…
كما أطمئنكم، بأنني سوف أقبل دعوة هذا القرصان البطل الهاكر “أنور جيتو”، فور تلقّيها، بل إنّي سأبحث عن جدّ أبيه كي أبادر أنا بإرسال الدعوة إليه، لأرى ماذا سيفعل هذا البعبع الّذي تخافونه بعد أن يقرصن حسابي…
كما أنّي أغمز إلى كلّ من معسوا كبدي بذلك التّحذير أنّي فايق بيكم، وأعرف أنّكم خائفون على خنّاركم أنتم وموش عليّ أنا، وأعدكم بأن أفتح له كلّ الأنفاق السرية ليتسرّب إلى حساباتكم من حيث لا تحتسبون.
(هذا الستاتي هزليّ وخال من الكوليستيرول…)
ولا تنس أن ترسله إلى عشرة على الأقلّ من أصدقائك حتّى ولو كنت أنا واحدا منهم هههههههه.