حسب آخر المعطيات الخاصة بنسبة المسجلين حديثا للمشاركة في الانتخابات البلدية أنها لم تتحاوز 3500 تسجيل جديد بعد تقريبا مرور أكثر من عشر أيام عن انطلاق الحملة.
المتابع يلاحظ نسبة كبيرة من العزوف عن المشاركة لعدة أسباب من بينها الحملة التي قام بها الاعلام لشيطنة السياسة والسياسيين والعمل على تشليكهم واقران السياسة بأنها أداة للغش والسرقة والنفاق والفساد وكذلك من الأسباب اللامبلاة التي يعيشها (المواطن) التونسي بالمعنى التونسي أخطا راسي و أضرب.
بالرغم من أن هذه الانتخابات ستحدث ثورة في اقرار وتثبيت جملة من الانجازات التي طالما حلمت من أجل الوصول اليها الأجيال الا أن نسبة البرود تتضاعف يوما بعد يوم من قبل المواطنين بل حتى الكثيرين لا تعنيهم هذه الاقرارات شيئا.
اضافة الى ذلك أننا الى اليوم مازلنا بين الشك واليقين بخصوص اتمام الانتخابات البلدية رغم الاعلان النهائي/الأولي عن موعدها و هذا قد يزيد تعميق عدم الثقة التي يعيشها التونسي.
بالرغم من أن الانتقال الديمقراطي يحتم استكمال المؤسسات واجراء انتخابات بلدية توصلنا الى اتمام ما قامت عليه ثورة الحرية والكرامة للانطلاق الحقيقي في تحسين الظروف الاقتصادية الا أن الجميع يعيش حالة من البرود لانجاح الاستحقاقات القادمة والتملص من تحمل المسؤولية.
الهيئة مطالبة بتحفيز المواطنين من أجل تكثيف المشاركة ومجلس النواب مطالب بتسريع المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وكذلك المواطن يجب أن يعي بضرورة المشاركة في الشأن العام من أجل مستقبل أبنائنا.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.