Site icon تدوينات

ماذا أراد سليم الرياحي بذلك عملا ؟

فوزي الطلحاوي
سليم الرياحي ظاهرة صوتيّة استطاع بحفنة دولارات أن يخدع الشّباب والأحداث، ولم يستطع أن يخدع غيرهم؛ لأنّ الذين سايروه في خداعه من الكهول والشيوخ كانوا شركاء له في جرائم التحّيل الأخلاقي أولا والسياسي ثانيا والمالي ثالثا، وعلى سابقية الإضمار والترصّد، فهل لحزب سليم برنامج أو مقرّات ؟، أو لم يغر الطمّاعين بالمال ؟ أو لم يشتر نوائب و”جامعيين أكادميين” ليضعهم في الواجهة “الفترينة كعارضات وكالبائعات في المغازات -مع تقديري للعاملات بشرف- ؟ “
ليس لسليم أموال في تونس، فلا تمتهنوا عقولنا ولا تتلاعبوا بمشاعر الناس، سليم الرياحي بالونة هواء كبيرة استطاع استغلال ضعف الدولة والمرحلة الانتقاليّة وأن يستغلّ مناخ الحريات استغلالا “فاحشا” ليغطّي على مصادر أمواله مجهولة المصدر، والكلّ كان يستشعر خداعه وكذبه إلا من كانت له مصلحة ضيّقة معه، وبما أنّ شخصيته مهزوزة ومستواه الثقافيّ محدود، فقد كان خطابه السياسي سطحيّا يبعث على التهكّم والسخريّة والاشمئزاز، منذ كذبة “مكتاريس” الشهيرة التي وعد بها مكثر وسليانة، وما أكثر هفواته !… ولكن ما يحزّ في النّفس حملة النفاق والتّطبيل التي تعوّد بها البعض ليمنح سليم الذي لا يستحقّ ما لا يستحقّ !!!
سليم الرياحي في غنى عن التعاطف الكاذب لأنه لن يخسر لا حريته ولا أمواله، أمّا سياسيّا فهو خاسر بداهة بالقوّة والفعل وسيظلّ وصمة عار في تاريخ الحياة الحزبية والسياسية في تونس، وما أكثرهم !!!

Exit mobile version