يتفاءل التونسيون بإعلان الحرب على الفساد التي أعلنها رئيس الحكومة وساندته في ذلك أحزاب الائتلاف الحاكم وشرائح عديدة تطمح إلى (دولة القانون والمؤسسات).
ودون الاستفاضة في هذا الباب فإن الفساد المستشري رهيب في مسه كل المجالات واغلب مفاصل الدولة والمجتمع.
لكن أكثر المجالات تلوثا وفسادا -بعد الثورة- هو القطاع الإعلامي الذي تنخره اللوبيات وتشقه الأجندات وتحركه (مراكز قوى) بالهدابا والعطايا، تحتكر الأقلام والمنابر وتدفع لمحللين مأجورين لتقديم بيانات خاطئة وخدمة اتجاهات معينة تمثل خطرا على الأمن القومي والسلم الأهلي.
الحملة على الفساد الإعلامي يجب ان تشمل الهياكل مثل الهايكا والقنوات والإذاعات والجرائد… وتفتح تحقيقا في شأن من يسمون أنفسهم (محللين) وهم يقدمون دعاية لمن يدفع او تشويها مقصودا خالص الأجر.