سيف الدين الطرابلسي
جل الآراء والتحاليل ذهبت لتقديم محمد بن زايد ومحمد بن سلمان كثنائي سيقود المنطقة على نفس الخط السياسي الذي هم عليه الآن.
كلاهما لا يبشر بخير، ولكن الارجح ان العلاقة بينهما لن تبق على ما هي عليه.
بن سلمان كان بأمسِّ الحاجة الى من يُسوِّقه للإدارة الامريكية عندما كان ولي ولي العهد (الموافقة الامريكية شرط أساسي لتخطي ولي العهد محمد بن نايف)، وهو ما تكفل به بن زايد بإتقان ونجاعة.
ضريبة هذا التسويق كان الانسياق التام وراء سياسة بن زايد، و هو ما رأيناه في اليمن (إضعاف منصور هادي وانقلاب عدن) وحصار قطر وليبيا (بواخر السعودية هي التي تنقل السلاح الإماراتي لحفتر – بحسب تقرير الأمم المتحدة).
بن سلمان اليوم ولي عهد والطريق مفتوحة أمامه للتربع على عرش المملكة، وبالتالي لم يعد بحاجة إلى خدمات بن زايد، موقعه اليوم أقوى بكثير من موقعه بالأمس، وموازين القوى الجديدة في علاقته مع الإمارات في صالحه، وهو ما سينعكس بالضرورة في العلاقة بين البلدين. بن سلمان الذي يبدو طموح ومندفع قد لا يرضى أن يكون دوره وظيفي لدى دولة هي تاريخيا إحدى الحدائق الخلفية لمملكته.