التحيّل بمبلغ فاق المليار وراء إيقاف سمير الوافي

مــاهر زيــد
تقدم باعث عقاري بشكاية لدى رئيس الحكومة يوسف الشاهد في خصوص تعرضه للابتزاز وطلب الرشوة من طرف سمير الوافي الذي كان قد تعرف عليه في سنة 2015.
وكان الباعث العقاري يعيش عدة مشاكل مع الإدارة التونسية ووزارة المالية فوعده الوافي بالتدخل لفائدته لإزالة تلك المصاعب وإبعادها عنه.
وحسب ما أفاد به الشاكي فإن الوافي تسلم منه مبالغ مالية متفاوتة وصلت في جملتها إلى حوالي المليار من بينها 50 ألف دينار تمت بواسطتها الإطاحة بسمير الوافي بعد أن تم تصويرها من قبل أعوان المركزية الثانية للحرس الوطني بالعوينة وتمت الاطاحة به في جهة حي النصر من ولاية أريانة علما وأن تحجيرا بالسفر صدر في حق الوافي في تاريخ يوم 15 من شهر جوان الحالي.
نشاط الوافي في عالم الابتزاز والنصب والزور والتحيل كان عابرا للقارات فهو قد انطلق من تونس واستقر بين دبي وباريس وتصلنا أخبار غزواته وحكايات جولاته وقصص صولاته تباعا وبالتدقيق الممل… فهذا رجل أعمال بدبي يدعى « ف.ح » لهفه الوافي مبلغا ماليا يقدر بـ 30 ألف دينار وتلك عائلة تونسية مغتربة لهفها «تحويشة» العمر (100 ألف دولار) والأخرى «حجامة» في باريس تحيّل عليها ولهفها مبلغ 60 ألف دينار بالعملة الصعبة والآخر وزير سابق اقترض منه مبلغ 50 ألف اورو والقائمة طويلة يستحيل حصرها… فالمدعو سمير بن العيفة بن خليفة الوافي ابن خديجة الوافي المولود في 16 جانفي 1974 وينحدر من قرية بولاية زغوان (دشرة زبيدين من معتمدية الناظور 160) رضع مبكرا حليب الخبث والتحيل والتزوير وهو ما جعله ينخرط مبكرا في عالم التحيل والتدليس.
والبداية كانت بعد طرده من المعهد الثانوي وفشله في امتحان الباكالوريا شعبة الآداب حيث افتعل نسخة من شهادة ختم الدروس الثانوية لأحدهم وغيّرها لتتطابق مع هويته ولكنه فشل في مسعاه بعد أن دوّن تاريخ إسناد الشهادة في 03 جويلية 1994 (حافظ على اليوم والشهر وحرّف السنة) ولكن من سوء حظه أن ذلك اليوم صادف يوم أحد أي يوم عطلة أخر الأسبوع ومن يومها والتلاميذ يتغنون بسمير الوافي «سمير ما كيفو حد خذا الباك نهار احد».
والمهازل في قاموس الوافي لا تعرف الحدود ولا تؤمن بالقيود حيث وسّع تدليسه ليشمل بطاقة طالب في كلية الحقوق بتونس حيث غيّر الصورة وحرّف المعطيات وبحكم أن الشاب على جرأة كبيرة فقد ضمن ملّفه الشخصي الشهادة المزورة والبطاقة المدلسة ونحن متأكدون أن الوافي سيصمت إلى الأبد عن الكلام المباح…

Exit mobile version