أحمد الغيلوفي
أولا: تحية لروح الشهيد السكرافي، وتحية لاصحاب العزيمة الاسطورية، الصائمون المعتصمون بارادتهم، في الصحراء وفي العراء، “لا ماء ولا شجر”.
ثانيــــــا: الخزي والمهانة للاذلاء وذُباب المزابل الذين خوّنوهم ونشروا الاكاذيب حول الاعتصام. هؤلاء ليس لهم عندنا الا الاحتقار، ولن نقول فيهم غير ماقاله سيّد الكلمات:
وَلمّا أنْ هَجَوْتُ رَأيْتُ عِيّاً — مَقَاليَ لابنِ آوَى يا لَئِيمُ (لن يفهموا حجم الاهانة في البيت لانهم بقروت).
ثالثــــــا: بينت نتائج التفاوض ان هناك ثروات كبيرة تُنهب من طرف الشركات، ولولا ذلك لما وافقوا على تشغيل 2500.
رابعـــــا: هناك تواطؤ صريح بين شركات النفط والعصابة التي حكمت تونس منذ الاستقلال الي الان، والا لكانت الدولة قد شغلت ابناء المنطقة منذ زمان في هذه الشركات.
خامسـا: هناك تواطؤ بين الشركات النفطية والمرتزقة من الصحافة.
سادسا: جماعة الاتحاد: الم تقولوا ان الاعتصام مشبوه وفيه سلفيين ودواعش و”حراك” واجندات؟ واليوم بعد وساطة الطبوبي اصبح “انتصارا” هذا دليل على ان الاتحاد يتعامل مع القضايا الاجتماعية بهذه العقلية: إما ان نؤطرها ونشرف عليها او نُشوهها.
سابعـــا: معركة تاميم الثروات هي معركة شعب كامل، وطالما لم نتخلّص من الكثير من الصّحفاجية والنقباجية والثقفوت الكاذب ومن النخبة السياسية الفاسدة والمُرتشية، لن تكون هناك سيادة على الثروات.
———-
طَلق الرّيح
الذين لا يقدرون الا على البصاص الوطني يلومون المعتصمين في تفريطهم في مطلب التأميم: يا روح امّك، مشيتش انت معاهم الي هناك يوما واحدا وطالبت بالتاميم؟ ام تُريدهم ان يؤمموا لك ثرواتك وانت تمخمخ في البريك وتتفرّج في اولاد مفيدة وتمارس رياضة طلق الريح؟
التاميم هي معركة تقوم بها الشعوب العظيمة، ويكفي ابناء تطاوين انهم اعطونا المثال على الصبر والاصرار والعناد كما اعطاه اهل جمنة، وكما اعطاه اجدادهم الذي قاتلوا فرنسا. اما انت فمخمخ الان الزلابية وارقد وهف يكُرّك.