معتقلات البشر في مدن الأسد
أسامة الحاج حسن
رغم كل الانحدار في المخطط البياني للثورة والترحم على أيام الطهر والنقاء إلا أن نظرة بسيطة على معتقلات البشر في مدن الأسد وميليشياته تكشف لك ماذا يعني أن تندحر الثورة أو الفكر الثوري..
في حلب المحتلّة منذ ستة أشهر إجرامٌ مركّبٌ في الشوارع والأزقّة يطال من يدعي النظام المجرم الدفاع عنهم ومن يستبسلون في الدفاع عنه، دهس لطبيبة أسنان أرمنية، تلك الطائفة التي رقص أغلب أبنائها على جثث أبناء المدينة الأصيلين، وطعن أربعة لاعبين من النادي الأكبر في حلب “نادي الاتّحاد” والذي اعتبر لاعبوه عودتهم للعب في حلب بسبب انتصارات الشبيحة…
لكنّ المبكي أن طفلاً كان يبيع العلكة في حلب المحرّرة قبل أكثر من عام قتلته نيران الإجرام المنطلقة من الضفة الغربية للمدينة.. وطفل يبيع العلكة في ساحات المدينة المحتلة قتلته طلقة من شبيح مجرم ويقولون لك حضن الوطن…
لو ارتاح هذا النظام شهرا لنبش قبر كل الثائرين وحقّق معهم بتهمة النيل من هيبة الدولة…