الخمارات والمواخير والموبقات تأخذ راحتها السنوية من الشارع في شهر رمضان، لتنتقل بقوة إلى شاشات التلفزات، من خلال مسلسلات معظمها يمولها الشعب الكريم إما من خلال التمويل العمومي لها أو من خلال مداخيل إدمانه على الارساليات القصيرة.
انفصام في الشخصية يطرح أكثر من سؤال :
– لماذا لا توجد هذه الحالة المرضية إلا في تونس ؟
– لماذا يصر المؤلفون إلحاحا على طرق نفس المواضيع ؟
– الحالات المطروحة موجودة بنسبة قليلة في المجتمع التونسي ككل، فلماذا لا يتم طرح المواضيع التي تهم أغلب التونسيين ؟ ولماذا كل هذا التطرف والمغالاة في تناول هذه الظواهر ؟
– التونسيون في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى من يبعث فيهم روح التفاؤل ويطرح لهم حلولا من خلال الأعمال الفنية، فلم لا تتناول هذه المسلسلات قصص النجاح في تونس وهي كثيرة !!
– إلى متى سيتجاهل من يملكون الخبرات والمال ممن ينسبون أنفسهم إلى الثورة إنشاء وسيلة إعلامية جدية تنافس قناة الحوار التونسي !!
أذكر ختاما نفسي وإياكم بقولة شوقي الخالدة: “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.