زيارة ترامب تؤتي أكلها
الحبيب بنسيدهم
#زيارة_ترامب_الى_السعودية_تؤتي_أكلها
#قطر_مقابل_السلاح_الامريكي
الكلّ أهتّم بزيارة “دونالب ترامب” الى المملكة العربية السعودية منذ أيام، ولكن التحليل الشكليّ لتلك الزيارة طغى على التحليل المضمونيّ العميق؛ فإنقسم الملاحظون بين مندّد بمراهقة ملوك السعودية مع زوجة وإبنة ترامب، ومتعجب من القلادة الذهبية التي أهديت لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ومندهش من قيمة الصفقة العسكرية بين الدولتين.
لكن سؤال من الأهميّة بمكان لم يُطرح آنذاك: لماذا جعل ترامب المملكة العربية السعودية أول قبلة (بكسر القاف وضمّها) له بعد توليه منصب الرئاسة الأمريكية وحتّى قبل زيارة الكيان الصهيوني؟
الإجابة على سّؤال البارحة قد تُعرف اليوم بعد قرار الدولة الكريمة والسخية على الادارة الامريكية (السعودية) بقطع علاقاتها مع الدولة القطرية وتضييق الخناق عليها مع بعض الدول العربية الأخرى.
فقرار الإمارات المتحدّة والبحرين والسّعودية ومصر قطع العلاقات الديبلوماسيّة مع قطر هو قرار يؤكد الوجه القبيح لسياسة الرئيس الأمريكي الجديد “دونالد ترامب” الذي بدأ في تطبيق وعيده بتتبّع حركات الإسلام السياسيّ بالدول العربيّة، وهذا التتبع للحركات الارهابية على حد قول “ترامب” سيكون من القمّة أين توجد الدول الراعية والداعمة خاصة قطر وتركيا وصولا الى دول تواجد وفاعلية تلك الحركات الإسلاميّة على غرار تونس، والمغرب خاصة.
لنقول إنّ زيارة ترامب الى السعودية ستغير خارطة القوى والتحالفات الإستراتيجية في العالم، إنطلاقا من التقارب بين الامارات ومصر والسعودية التي كانت متناحرة فيما مضى بسبب تباين المواقف من حركات الاسلام السياسي بعد الثورات العربية وصولا الى إمكانية تحويل وجهة السياسة القطرية والتركية نحو الدبّ الروسي والتنين الصيني والسجاد الإيراني ولو على حساب التعاطف مع النظام السوري.