النهضة اليوم ليست في غرفة ربان السفينة

بحري العرفاوي
الإسلاميون هم الوحيدون الذين يسامحون اذا غَلبوا في السياسة.
الإسلاميون هم الوحيدون الذي لا يسامحهم أٌحد اذا غُلبوا في السياسة.
منذ 2013 كتبت تدوينة دعوت فيها الى مصارحة الناس بالحقيقة.
المصارحات المحتشمة اليوم غير كافية.
هل حركة النهضة اليوم هي رهينة شهادة الباجي قائد السبسي في مدنيتها وتونسيتها؟ أين كُتُب مُنظريها و تنازلاتهم وتوافقاتهم ؟ ألا تشهد لهم؟
إن كان ثمة من يرى أن الباجي هو الضمانة للحركة في ظل التحولات الإقليمية والدولية العاصفة فإننا نقول لهم إن الضمانة هو “البحر” الذي لجأ اليه موسى… الملاذ هي الجماهير حين ننحاز الى قضاياها المادية والمعنوية والروحية وحين نخاطبها بصدق ووضوح ونشرِّكها في تحمل مسؤولية المعارك القادمة… معركة التحرر والسيادة والكرامة.
أمريكا ليست قدرا والرجعيات العربية ليست آلهة والمتآمرون في الداخل ليسوا أقرب الى قلوب الناس ولا أرسخ في هوية الشعب وتاريخه.

بصراحة أنا أرى: النهضة اليوم ليست في غرفة ربان السفينة وليست ممن يحتجزون فيها فُرشا ولكنها على جنبات السفينة مهددة بالتفريغ دون إعلامها بكونها أصبحت زائدة على النصاب.
لسنا محبطين ولا واهمين ولا نحتاج دروسا في التفاؤل.
التفاؤل عندنا هو الثقة في الإرادة الجامعة للتونسيين حين يصلون الرحم النضالي المقاوم بقوى صديقة وشقيقة هي اليوم تتحدى مشاريع الهيمنة وتنتزع لنفسها مساحات من الحرية والكرامة.
أمريكا اليوم دخلت مع ترامب سلوك البلطجة السياسية ومن خلفها الرجعيات العربية المشتغلة نوادل في نزل الإستكبار الدولي.
تلك الرجعيات ليست في مأمن من مكر التاريخ وغضبة الشعوب وعدوى الجغرافيا.
للقول تفصيله في إبانه.

Exit mobile version