بحري العرفاوي
علينا تذكر قول مرزوق “على الجنوب العودة الى السياق الوطني” وقول الباجي “كل الجنوب خشش متع ارهاب”.
التصريحان يستهدفان حركة النهضة يومها.. ما الذي يجعلنا نستبعد اليوم كونها ستكون في مرمى الاستهداف اذا ما تم حرف الحراك السلمي نحو الحرائق والدخان وحين يكون لابد من طرف تمسح فيه الازمة وأوجاع الناس ودماؤهم؟
مهما كانت الدوافع فثمة خلط متعمد للاوراق وعمليات دس واختراق وعمليات خلق صواعق وقوادح للدفع نحو مسارات هي لصالح جماعة نظرية “السياق” ومفردة “الخشش”. اهلنا بالجنوب ادرى بما يدور عندهم وأكثر حرصا على سلامة تحركهم وسلامة الوطن.
وقوفنا الى جانب حركة الناس من أجل الحقوق هو وقوف مبدئي.
دعوتنا للحكمة في خوض معركة العدالة الاجتماعية هي دعوة من صلب انحيازنا للناس حتى لا يقع جرهم الى مربعات الحرائق والدخان فتضيع مطالبهم الحقيقية ويقع حرف نضالاتهم فيصبحون يناضلون من اجل حق عائلات شهداء الكامور او من اجل اطلاق سراح موقوفين او من اجل المطالبة بمحاكمة عادلة.
في الحديث الشريف “من مات دون ماله فهو شهيد”.
لا يكفي معرفة الحقوق انما نحتاج معرفة طرائق التعبير عنها ومسالك الوصول اليها.
الشجاعة ليست فعل ما نعتقده صوابا انما فعل ما يكون مناسبا للحظة تاريخية ما ولمحطة من محطات الصراع.
البحر البحر يا موسى
فجيوش الردة تتبعنا
البحر البحر يا موسى
رمل الصحراء سيبلعنا
فاضرب بعصاك يا موسى
الشعب البحر سيرفعنا
وسيغرق فيه من يطغى
وسفينة نوح تجمعنا