أنهيت للتو متابعة “النقطة الإعلاميّة” التي عقدها الناطقون باسم الدفاع والداخليّة… باختصار شديد: كذب ومغالطات بالجملة:
– تحدّثوا عن عمليات نهب والحال أن المحتجّين عثروا على مسدّس في مقر إقليم الحرس بعد إنسحاب الأمنيين فسلّموه إلى الجيش…
– تحدّثوا عن تعرّض نحو عشرين أمني (بين أمن وحرس) ولم يتحدّثوا عن أكثر من 150 مصابا من المحتجّين بينهم من أصيب في بيته بسبب الهمجيّة الأمنيّة…
– قالوا أن الوحدات الأمنية إستعملت الغاز المسيل للدموع فقط والحال أن عددا كبيرا من المصابين بالرشّ يلازمون المستشفى…
– قالوا إن عون ديوانة تعرّض لإعتداء من قبل المحتجّين والحال أن قوّات الأمن والحرس منعت أمام أنظار الجميع أفراد الحماية المدنيّة من إسعاف مصابين في صفوف المحتجّين…
– تحدّثوا إعتداءات على مقرّات أمنيّة والحال أن الأعوان الذين تم جلبهم من خارج ولاية تطاوين تحصّنوا بهذه المقرّات وهم يرمون المحتجّين بقنابل الغاز ورفضوا تولّي الجيش حماية المنشآت فتم إقتحامها من طرف المحتجّين لإجبارهم على إيقاف “أمطار قنابل الغاز”… زد على ذلك أنّ المحتجّين لو أنهم أرادوا “النهب” والحرق فلماذا لم يفعلوه واتّجهوا إلى الصحراء منذ أسابيع؟؟!!!
—— ليس هذا فقط بل الكثير من المغالطات الأخرى… الأغرب أن الصحفيّين الحضور في “النقطة الإعلاميّة المهزلة” كان واضحا من خلال أسئلتهم أنهم بين صنفان، صنف خارج السياق لا علاقة له بمجريات الأحداث وصنف منخرط في تبييض ممارسات تحالف البوليس واللصوص…
– إنتظروا الآن أن تنطلق “ماكينات التزييف” في عملها لشيطنة ضحايا كانوا سلميين ولا يزالون ولكنّهم لا “يرخّون” ولا “يذلّون” ولا من منتصف الطريق يرجعون…
الآن تأكّد الخبر:
تطاوين تزفّ عبد الله العوّال شهيدها الثاني جرّاء الهمجيّة الأمنيّة…
——- وحدهم المقاومون من يقدّمون الشهداء أمّا القتلة وعروفاتهم فيستقوون بالكلاب والحراب…
#سرّاقينبلادناقتّالينأولادنا
#الرخلا