الشعار والمعاني “مانيش مسامح”
بحري العرفاوي
مانيش مسامح ليس شعارا ثوريا ولا ثاريا ولا تحريضيا. انه شعار مظلومية يلوذ اصحابه بالعدالة بما هي قيمة وفضيلة ورجاء في مستقبل غير واضح وفي غيب غير محدد.
من اجل ذلك فان ذوي الضمائر الحية والمؤمنين بالعدالة ليس لهم الا مساندة المتظاهرين والالتحام معهم في صوت المظلومية وفي استدعاء العدالة الغائبة.
في جهازنا النفسي كتونسيين ليس ثمة ما يزعجنا اكثر من قول احدهم حين يشعر بالغبن والعجز والظلم: “مانسامحكش قدام ربي” هذا قول مشحون بمشاعر المظلومية ولكنه في نفس الوقت مفعم يقينا بحتمية انتصار العدل على الظلم.
خرجت اليوم خصيصا مع شباب “مانيش مسامح” لا انتصارا لحزب ولا تحريضا على حزب وانما انتصارا لقيمة أخلاقية ومبدا انساني ولقاعدة من أهم قواعد العمران البشري.
ان الحق لا يتكيف بألوان من يدعون اليه ولا يتأثر بعداوات من يعادونه انه هو هو لا يستمد هويته الا من جوهره الرباني.
لسنا نعدل على حسابات الاحزاب من حضر ومن لم يحضر لاننا أصبحنا لا نثق بها في كل الأحوال خاصة وهي جميعها بقبضة المال الفاسد وتعليمات السفارات.