كعادتي الصباحية وقبل الخوض في شؤون الدنيا إخترت لي ركنا بات يرحب بقدومي في مقهى الحي.
بعد التحية المتبادلة سألني النادل على غير عادته: ترى ما الجديد عند السيد الرئيس ليطلعنا عليه الليلة ؟
أجبته بتذمر تخفيه إبتسامتي الركيكة: يا خبر بفلوس
لم يكف مخاطبي عني سيل كلماته وقال: ماذا لو تَشَفْيَزَ (نسبة لشافيز) ووجه خطابا للشعب وطلب منه النفير والتجمهر في الساحات العامة والشوارع لفرض سلطة الشعب على المستعمر بدعم من الحكومة ونواب البرلمان.
أحسست بشيء يصرخ بداخلي وقلت ثم ماذا ؟
قال: عندها يكتسب شرعية الشارع ويَحقن نفسه بترياق الثورة ويجلس على طاولته حكام العالم يترجونه إرجاع الشعب لقواعده مقابل إعادة كتابة العقود النفطية الاستعمارية ورفع اليد عن باقي الثروات المنهوبة.
تجمدت أطرافي وعجزت حتى عن الكلام لبرهة ثم استجمعت ما تغافل عنه ليلي من قوة وقلت: ثم ماذا ؟
قال وهو يبتسم إبتسامة ركيكة شبيهة بابتسامتي التي بادرته بها: ثم أتزوج وأنجب طفلاً بل أطفالاً لينعموا بما حرمت منه وإخوتي.
التفتت يمينا ثم يسارا في حركة لا شعورية حتى اتيقن من خلو المكان من أصحاب الأستفيد وقلت: سحقاً لك ولقهوتك وسحقاً لمكاني هذا سحقاً وألف سحق لكن قبل أن أختم شتائمي له قلت : هل لي بطلب يفرحني ان قبلته؟
قال: تفضل
قلت: تزوج مثنى وثلاث ورباع وأنجب من كل واحدة منهن ما استطعت ففي إحدى جيناتك تشافيز ينتظر فرصة لتحرير هذا الوطن الجريح.
كلمات مفاتيح:
اسم القهوة نسيتو
اسم النادل نسيتو
مكان القهوة نسيتو
شكل النادل نسيتو