عزيز كداشي
كما جاء في تسريب موقع نواة حول خطة الرئاسة لتببيض قانون اللصوص انه بعد البروباغاندا الاعلامية يأتي مسك الختام مع خطاب لرئيس الجمهورية…
خطاب بدأ الاعلام المأجور في وصفه بالتاريخي والمتميز… طبعا سيادة الرئيس في خطابه الذي سيكون بقصر المؤتمرات على الطريقة النوفمبرية بحشودها وجيوشها لن يحدثنا عن برنامجه الانتخابي الذي أعده عشرات الخبراء ولن نسمع عن انهيار حزبه ولا فقدانه لأغلبيته البرلمانية والحكومية ولا عن فراغ مقراته ولا عن فضائح الفساد وروائح المصالح التي خرجت من شقوقه وطبعا لن يقدر على اعطاء تلك الدروس التي كان يتفنن في القائها زمن حكم الترويكا عندما كان يشنف اذاننا بأن الشرعية ليست فقط بالصندوق بل بالنتائج الايجابية والنجاح… و لن يحاضر في فشل الحكومة الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتواصلي… ولن يطلب برحيلها ولا بحل مجلس النواب… كما لن ينبس بحرف حول الحوار الاقتصادي والاجتماعي الذي اقترحه اتحاد الشغل ولن يقبل بخروج القرار من بين يديه ولا من خلفه… ولن يتنازل عن شيئ على حساب سلطانه وحاشيته والمقربين…
هذا الخطاب لن يكون بالتأكيد مختلفا بل سيأتي شبيها بالخطابات السابقة التي سبقت التقلبات المماثلة خاصة لحكومة الصيد… بل لن يخيب ظننا في مزيد الدفع والحشد لقانون افلات اللصوص الماسكين اليوم بزمام السلطة في مواقع مختلفة والماسكين بمراكز القيادة الحزبية لم يصرحوا بممتلكاتهم وارصدتهم في الخارج وممن يبحثون عن براءة تمكنهم من تحقيق مصالحهم وطموحاتهم السياسية في كنف القانون والشفافية… ولن يتردد في طلب الدعم للحكومة التي تترنح تحت الاحتجاجات وطلب الوقوف ضد دعوات اعادة تشكيلها او الذهاب الى انتخابات مبكرة… وسيعيد خطاب التخويف على استقرار البلاد والبكاء على المسار الديمقراطي المهدد بالاحتجاجات والاطراف المندسة والايادي الخفية والارهاب… وسيحمل كل المسؤولية إلى النظام السياسي الحالي ليصل إلى المطالبة بإعطائه كل الصلاحيات وتغيير النظام إلى رئاسي والدخول في نفق جديد… خطاب سيصفق له الانتهازيون و سيصفه ابناء عبد الوهاب عبد الله باللذيذ !!!