قبل أن يوزر استمعت إلى ناجي جلول وهو يتحدث عن تاريخ تونس. لو لم أكن من أهل هذا البلد لظننت أن تونس مقاطعة رومانية قرطاجنية وثنية كنسية. ذكر آلهة قرطاج وآلهة روما والقسيسين وآلهة الشمس والقمر والجمال والخمر وغفل عن ٱله تونس. (ذكرت هذا في برنامج تلفزيوني). الإشارة الوحيدة للإسلام هي أن إسلام تونس لا علاقة له بباقي الشعوب الإسلامية وهي محاولة بائسة لقطع تونس عن الأمة.
بعد الإنتخابات الأخيرة بلغني أن الرجل لا يكاد يغادر “مونبليزير” حتى يعود إليها نبهت إلى سفاهة الرجل وتاريخه اليساري الإستئصالي قيل لي أن الرجل تغير. أيقنت أن طيبة الإخوة في عالم السياسة هي سبب بلائهم.
مسك الوزارة وأحاط نفسه بعتاة اليسار وسلم إصلاح التعليم إلى عبد الباسط بن حسن زوج رجاء بن سلامة وتلميذ الطيب البكوش وحمادي جاب الله العضد الأيمن لمحمد الشرفي. ثم أثنى وصرح أن الإصلاح الجديد هو تتمة لمشروع الشرفي قطب الرحى لسياسة تجفيف المنابع.
لم أفاجأ بتصريح الرجل بعد مغادرته الوزارة وبؤس خطابه فطينته طينة لؤم وغدر وخيانة ولكن متى تنتهي غفلة إخواننا وثقتهم في من لا عهد له.
﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾.