يحكمنا مراهقون
الحبيب حمام
مقترحات يوسف الشاهد ليست بذلك السوء، ولكن نقص الخبرة والنضج السياسي جعل حزمته غير مقبولة. حمل معه صندوق غلّة منمّق، ولكن وضع فوقه 10 كعبات خامرة، فسّدوا الصندوق. ما معنى أن يطالب المحتجون بالانتفاع بثرواتهم الطبيعية وبحقهم في التشغيل ويقترح عليهم الشاهد:
• إحداث مسلخ بلدي بكلفة 4 م . د سنة 2018.
• إحداث محكمة عقارية في تطاوين.
• إحداث محكمة ناحية في غمراسن.
• بناء مقر جديد لمكتب بريد المهرجان بتطاوين خلال سنـة 2018 بكلفة 600 ألف دينار.
• إحداث 2 مكاتب بريد إضافية بكل من تطاوين القصور وتطاوين النور.
• إعادة بناء دار الثقافة برمادة بكلفة 2 م . د سنة 2018.
• إحداث متحف للتراث الثقافي والطبيعي بتطاوين بكلفة 1 م . د سنة 2018.
• الشروع في الدراسات المتعلقة بتهيئة المسبح البلدي بتطاوين بتقديرات 3 م.د على أن يتم الانطلاق في الانجاز موفى 2018.
• تهيئـة مدارج المركب الرياضي نجيب الخطاب.
• إحداث معتمدية بني مهيرة.
ما هذا الغباء؟ أليس هناك من ينصح رئيس الحكومة؟ التطاويني يصيح “ويني ثروات البلاد؟” والشاهد يردّ من بعيد “سنجعل على يمينك مسلخا، وعلى يسارك متحفا، وأمامك دار ثقافة، وخلفك مبنى معتمدية بني مهيرة، وكلّ هذا عام ككّح”؟ نسى المقبرة. ما هذا؟ لماذا 54 كعبة غلة (إن اعتبرنا أنها غلة) في الصندوق وتزيدهم 10 كعبات خامرة؟ ما هذا التشليك؟ كان يكفيه أن يقدّم 3 أو 4 مقترحات واضحة ومقنعة في علاقة بثروات البلاد.
أقتنع يوما بعد يوما أن البلاد يحكمها مراهقون، لا خبرة لهم في مجال الاختصاص (طاقة، اقتصاد، مالية، تربية،…) ولا في السياسة ولا في الخطابة وفنون التواصل. مسلخ وزوز محاكم يا بو ڨلب؟ جاب ربي ما زاد هاش حبس.