ما يجري هو زمن المواطنين

الأمين البوعزيزي
الشبّيحة: “لو كنت رئيس حكومة لدخلت تطاوين بالدبابات كما دخل الأسد درعا”
تمر أمامي عشرات التعليقات القلقة المتوجسة من الانتفاض المواطني السيادي بتطاوين…
1. تعاليق التجمعيين الحفتريش لا تبعد كثيرا عن قلق المزاج العام المتلفز، المتوجس من أيّ تغيير جذري، يشاركهم فيه ما يسمى بالبورجوازية الصغيرة المرتبطة في عيشها بالدولة (نخب أنتجها السيسيتام تحميه وتعيش منه وبه).
2. تعاليق يسارجية يحركها أمران اثنان:
– شيطنة ما يجري عملا بشعار “تحرّك لا نسيطر عليه نخرّبه أو نشوّهه”..
– جهل بطبيعة ما يجري، لأنه يجري من خارج الانتظام الطبقي الذي يلهجون به، (ما يجري ينتظم على قاعدة التشكل المحلّي الحشودي، فالمنتفضون اليوم ليسوا ضحايا الاستغلال الاقتصادي (هم خارج منظومة العمل المأجور) هؤلاء ضحايا الاغتيال الاقتصادي (محرومون من العمل المأجور).
3. لكن التعاليق الأشدّ اجراما وعدوانية هي التي يتقيؤها الشبّيحة الفاشيون: طعن في الشرف الوطني للمنتفضين وتحريض على استنساخ جريمة البراميل المتفجرة، حتى أن أحد ارهابييهم الذي التحق بالنظام النازي في سورية لذبح السوريين أعلنها صراحة “لو كنت رئيس حكومة لدخلت تطاوين بالدبابات كما دخل الأسد درعا”.
ــــــــــــــــــــــ فلسفيا، ما يجري هو زمن المواطنين الظافر في مواجهة زمن الفاشيين الملونين الآفل، ولو بعد حين..
#مواطنيون_سياديون

Exit mobile version