كثير هم المترصدون بالثورة لكن العدو الأول هو الفساد بل دون أدنى شك هو صانع الإرهاب وصانع الخراب وصانع المعارك الوهمية بين أبناء الوطن ليخلو له الجو.
ألتقيت بشباب تطاوين المحتج للنصح والترشيد استمعوا بأدب وإنتباه وخرجت بخلاصة أن عدوهم الأول هو الفساد وذكروا أسماء بعينها وبلغني كذلك أن جملة الإحتجاجات في شتى أنحاء البلاد ترفع شعارا واحدا هو محاربة الفساد.
ماذا تنتظر الحكومة لتلقي برؤوس الفساد في السجن وقد جعلت من مكافحتهم جزءا من شرعيتها قبل أن يعم الدمار. لما لا حملة على الطريقة الأيطالية “الأيادي النظيفة” تسند إلى قضاة عدول قبل الطوفان.
بلغني أن 360 فاسدا بالدليل والإثبات ملفات إدانتهم جاهزة ماذا تنتظر الحكومة لتخلص المجتمع من شرورهم وفجورهم.
قبل فوات الٱوان وإنفلات الأمر على الحكومة الٱن وحالا إذا رغبت في إنقاذ البلاد من الفوضى أن تضرب رؤوس الفساد قبل أن ينهار السقف على رؤوسنا جميعا لا قدر الله.
أخرجوا هذه النبتة الخبيثة من حياتنا من إعلامنا من هوائنا.
دعونا نتفس هواءا نقيا فصدورونا تكاد تنفجر.
﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾