صدر ضدي حكم غيابي بسنة سجن
نجاة العبيدي
صحيح تمتلكون كل الأجهزة قضاء وامن و… و… ولكن الأكيد أنكم لا تمتلكون الإحساس بالكرامة وعزة الانتماء.. نحن هنا ولا نكترث لكم، اليوم بعد إعلامي بإصدار حكم غيابي ضدي من اجل نسبة أمور غير حقيقية لموظف عمومي أو شبهه أثناء خطب للعموم وصدر الحكم بسنة سجن ضدي غيابيا والحال لم يبلغني أي استدعاء والحال اني محامية ومقري معلوم. الموضوع يتعلق بتصريحي خلال سنة 2015 في اطار محاكمة رمز من رموز التعذيب (الراء تقرأ بالكسر أو الفتح).
المدعو عز الدين جنيح مدير امن الدولة والتعذيب سابقا وربما يتذكر البعض أن هذا الأخير صدر ضده حكم غيابي بالنفاذ العاجل إلا أن الدائرة الجناحية والنيابة العسكرية بالمحكمة العسكرية خرقت كل الإجراءات والقواعد القانونية ولم تصدر في شأنه بطاقة إيداع ومثل بحالة سراح وكان يتنقل بكل حرية داخل وخارج تراب الوطن بتصريح محاميه ولم تنفذ ضده مناشير التفتيش وهو المحاكم بالنفاذ العاجل… طبعا اعترضنا على هذا الخرق الجسيم ونددنا بذلك باعتباري محامية المتضررين من ضحايا التعذيب في هذا الملف واعترض معي عديد الزملاء من المحامين ومنهم الأستاذ عبد الرؤوف العيادي وطبعا تتذكرون كيف انزعجت الدائرة الموقرة والنيابة العسكرية الموقرة ووجهت لنا تهما بهضم جانب موظف عمومي وتمت إحالة الملف أمام التحقيق العسكري ورفضت المثول أمام التحقيق العسكري وحضر حينها عدد من الزملاء المحامين لمساندتنا وكذلك عدد من النشطاء في المجتمع المدني والسياسي وصرحت يومها أننا لن نتنازل ولن نتراجع لان عز الدين جنيح وغيره من المورطين في ملفات التعذيب والفساد، حبيب عمار وزير داخلية سابق كمثال صادرة ضده مناشير تفتيش وبطاقة جلب لا تنفذ ويستقبله رئيس الجمهورية في القصر الرئاسي… قلت يومها انهم يتمتعون بحصانة وان لوبيات المال والفساد داخل مجلس نواب الشعب وخارجه تدعمهم وان القضاء في جزء منه متواطئ ولا يطبق القانون وان القضاء لازال يعاني من المحسوبية والفساد والرشوة. وعلى خلفية هذا التصريح تتفضل رئيسة الدائرة الجناحية بالمحكمة العسكرية وعلى عجل من أمرها تتقدم بشكوى ضدي أمام القضاء العدلي وأحيل ملفي أمام التحقيق العدلي بالمحكمة الابتدائية بتونس والذي بدوره ارتكب خروقات عظيمة بالملف سنأتي على ذكرها…
تقع محاكمتي غيابيا في حين يمتع كل من اجرم في حق هذا الوطن وارتكب جرائم تعذيب ونهب لثرواتنا وتبيض أموال واستغلال نفوذ للإثراء وتكديس الأموال بمحاولات فاشلة لتمرير ما يسمى قانون المصالحة وهو في الحقيقة قانون تبيض الفاسدين وكل من اجرم في حق الكادحين والمقهورين من وطننا. اليوم أحاكم كمحامية من اجل تمسكي بمحاسبة ومحاكمة حبيب عمار وعز الدين جنيح وكل رموز الفساد والإفساد. حاولوا لا تيأسوا لكن ببساطة لن تمروا لانه ولان حاكمنا قضاؤكم فالتاريخ والشعب الأبي الذي طرد قائد العصابة سيحاكمكم
رسائلكم دون عنوان والفشل حليفكم
كي نتحاسبوا توة نتصالحوا