الأغلبية الغبية
لماذا لا أكترث لأسماء الرؤساء في الدول المتقدمة ولا أتابع إنتخاباتهم.
ليكن مفهوم الديمقراطية نقطة الإنطلاق: الديمقراطية لغة هي السلطة للشعب ويتجسد هذا المفهوم في إختيار الشعب لحكامه عبر الانتخاب وهذا ما أوهمتنا به النظم الغربية لنقع في فخ حكم الأغلبية الغبية.
السؤال هنا، هل وقعت الدول العظمى في هذا الفخ ؟
الجواب : طبعا لا
اللعبة الديمقراطية هناك تقتصر على أسماء الرؤساء أما النظام العام للدولة فهو خط أحمر لا يتغير بنتائج الصناديق مهما كانت.
في وقت ليس ببعيد تربع ترامب لاعب الكاتش عرش أميريكا العظمى رغم الكم الهائل من الفضائح التي بجعبته وتوقعنا حينها بداية انهيار الشيطان الأكبر ظنا منا أن له القدرة على تغيير نظام الدولة وربما المساس باستقرارها الأمني والاقتصادي لكن لا شيء تغير ولن يتغير شي حتى لو بقيت أميريكا دون رئيس لقرن من الزمن.
إذا ما هو الفرق بين ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا؟
الفرق شاسع : عندهم يتنافس السياسيون ليطبقوا النظام العام لدولهم وعندنا يتنافس السياسيون لقمع شعوبهم ولتكتب أسماؤهم على رخام الساحات وعلى اعمدة الويكيبيديا.