استعدّوا لما بعد التّسريبات…
عبد اللطيف علوي
التسريبات التي تطلّ برأسها من حين لآخر لا تكشف سوى مجرّد نقطة مجهريّة من جبل الجليد المغمور بالمياه الآسنة…
لا أشكّ أبدا في أنّ نبيل القروي مسترخ الآن تمام الاسترخاء في غرفته والقطط الجميلة تمرح على فراشه كي تجلب له النّوم السّعيد والأحلام الهنيئة، لأنّه لا يخشى أحدا، ولن يدوس على أصبعه الأصغر أحد، مثلما هو الحال مع كمال اللطيف وشفيق جراية وغيرهما…
لعلّكم تسألون عن السّبب…
السّبب أيّها اليتامى أنّ ولد القروي، لا شكّ وبلا أدنى نقاش، يمسك الجميع، بما فيهم المسؤول الكبير، من خصيتيه، بكلاّبات حامية… نبيل القروي هو الصّندوق الأسود لكلّ ما حدث منذ الثورة إلى اليوم، ولو انفتحت بالوعته لأغرق 80 بالمائة من الفاعلين السياسيين، حكاما ومعارضة…
ليس الأمر بالأماني، ولا بالأحلام…
أيّها التّوانسة… استعدّوا لما بعد التّسريبات… التّصفيات!
نحن في دولة بارونات الحرب، ولكلّ أجل كتاب.