تدوينات تونسية

“بيترولنا” وسيادتُهم…

الحبيب بنسيدهم
يبدو أنّ تحرّك أهالي تطاوين أثار حفيظة الدولة الفرنسية التي مازالت تحكمنا الى اليوم. فما إن تحرك شباب تطاوين ضغطا على الشركات البترولية في تلك الربوع حتّى تحرّك سفير فرنسا بتونس على أعلى مستوى.
تحرك السفير كان الخطوة الأولى التي ستعقبها خطوات رسمية أخرى من أعلى هرم في السلطة الفرنسية، فجاءت زيارة رئيس الوزراء الفرنسي ومن بعده زيارة وزير الدفاع الى تونس لتؤكد أنّ فرنسا غير راضية على التحرك الذي تراه تهديدا خطيرا لمصالحها في المعطى البترولي التونسي، عفوا للمعطى البترولي الفرنسي على التراب التونسي.
ما يثير الاستغراب هو أن الدولة الفرنسية تعاملت مع الملف البترولي في تطاوين بجدية أكثر من الدولة التونسية في حد ذاتها، ذلك أننا لم نر زيارة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ولا فرحات الحرشاني وزير الدفاع الى اراضي تطاوين وكأن لسان حالها يقول… “البيترول بيترولنا والسيادة سيادتهم”!
لأختم بالقول أن الاحتلال الناعم وغير المباشر أدهى وأمر من الاحتلال العسكري المباشر!
#بنسيدهم

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock