عزيز كداشي
القيروان… هذه المدينة العجوز التي لو وجدت في اي دولة تحترم تاريخها ورموزها فعلا ولا تجعل منهما مجرد سلعة يقع تسويقها كشرائح الهاتف الجوال على يد ممثل تجاري على قارعة الطريق… لكان ارثها الحضاري والثقافي العربي الاسلامي فقط قبلة للعالم اجمع واستثمارا اقتصاديا يطرد شبح الفقر على طول السنة واستثمارا ثقافيا يتجاوز كل الحدود ويسمو بالدولة والوطن الى ثقافة دولية انسانية… بعيدا عن ثرواتها الطبيعية الطاقية والمنجمية والمائية والفلاحية وزيتها وزيتونها… لكن حكم الجهل والنرجسية والفساد جعلت منها بنغلاديش العربية الاسلامية… وجعلتها لصوص الشنطة وعصابات المال العام المطالبون اليوم بالعفو العام تتصدر مراتب الفقر والبطالة والفساد والانتحار… رغم انف ثرواتها…
يقول الشاعر :
ضحكت بوجهنا عيون القيروان رغم السنين القاسيات المتعبة…
مازلت ايتها العجوز صبية مضيافة تعطين ضيفك مأربا…
والعلم علمك والقصائد فنك الفتان للشعراء مثلي مأدبة…
هشام الجخ